دعا الناطق باسم حركة الضباط الأحرار المقدم حسين هرموش، اليوم السبت، الشعب السوري الى الخروج للساحات حاملين أغصان الزيتون، وحث الضباط والجنود في الجيش والأجهزة الأمنية الى حقن الدماء، نقلاً عن تقرير لقناة "العربية"، ويتزامن ذلك مع إعلان روسيا عزمها إرسال موفد رفيع المستوى إلى دمشق. إلى ذلك، أفاد ناشطون حقوقيون بأن شخصين قتلا وجرح آخرون بينهم إمام مسجد السبت. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مدنياً قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح برصاص قوات الأمن السورية عندما حاولت تفريق تظاهرة خرجت فجر اليوم في بلدة كفرنبل الواقعة في محافظة إدلب (شمال غرب). وأضاف المرصد أن "مواطناً استشهد وأصيب 10 آخرون عند تفريق المتظاهرين فجر اليوم أمام مسجد الرفاعي" في حي كفرسوسة في دمشق. وأكد المرصد أن "13 شخصاً جرحوا بعضهم إصابته خطرة عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص بشكل كثيف على مشاركين في تشييع شهيد سقط يوم أمس (الجمعة) في بلدة كفرومة الواقعة في محافظة إدلب". ويأتي ذلك غداة مقتل 12 شخصاً في عدة مدن سورية أمس الجمعة برصاص الأمن. وعلى صعيد آخر، نقلت وكالة ايتار-تاس عن سفير روسيا فيتالي تشوركين ان "مبعوثاً مهماً جداً من موسكو" سيتوجه الى دمشق يوم الاثنين 29 آب/اغسطس، بدون مزيد من التفاصيل. وبحسب مراقبين قد يكون هذا المبعوث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي تحادث امس بشأن الوضع في سوريا مع السفير السوري في موسكو، كما ذكرت ايتار تاس نقلاً عن مصادر دبلوماسية. وخاضت روسيا اختبار قوة مع الغربيين الجمعة في مجلس الأمن الدولي لدى تقديمها مشروع قرار بشأن سوريا يلغي العقوبات التي يفرضها مشروع قرار آخر منافس للأوروبيين. وأكدت روسيا أن الوقت لم يحن لفرض تدابير عقابية على دمشق رداً على قمع الحركة الاحتجاجية التي أسفرت عن سقوط أكثر من 2200 مدني بحسب الاممالمتحدة. ويدعو مشروع القرار الاوروبي الذي تقدمت به فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال وتدعمه الولاياتالمتحدة الى تجميد ارصدة الرئيس بشار الاسد والمقربين منه وإلى فرض حظر على الاسلحة. ومن جهتها، اعلنت ايران على لسان وزير الخارجية علي اكبر صالحي السبت "ان على الحكومات ان تستجيب للمطالب المشروعة لشعبها، سواء في سوريا او اليمن وغيرها". وأيدت ايران الحركات الاحتجاجية في كل الدول العربية ما عدا سوريا. وهي تعلن تاييدها للاسد مع دعوته الى تطبيق اصلاحات. وحذر صالحي من "الفراغ السياسي" في حال سقوط الرئيس الاسد. وقال ان "فراغ السلطة في سوريا ستكون له عواقب غير متوقعة على الدول المجاورة وعلى المنطقة ويمكن ان تسبب كارثة في المنطقة وابعد منها". واضاف ان "سوريا حلقة مهمة من حلقات المقاومة في الشرق الاوسط والبعض يريد التخلص من هذه الحلقة"، في اشارة الى الولاياتالمتحدةوفرنسا والمانيا وبريطانيا التي طالبت الاسد بالتنحي. ووجه المعارض برهان غليون رسالة ناشد فيها اعضاء الجامعة العربية بتقديم "دعم واضح لمطالب الشعب السوري والتدخل بحزم من أجل الوقف الفوري للعنف وسحب القوى الأمنية من المدن وإطلاق سراح المعتقلين وإدانة كل أنواع التعذيب". كما طلب منهم في بيان باسم المبادرة الوطنية السورية تلقته فرانس برس "إرسال مراقبين عرب دائمين لمراقبة الوضع على الأرض والتحقيق في الانتهاكات الخطيرة والمستمرة لحقوق الانسان والعمل مع بقية الدول الإقليمية من أجل محاصرة الأزمة السورية ومنع الانزلاق نحو حرب داخلية وربما إقليمية". ووحذر من ان "حربا داخلية سورية يمكن أن تتحول بسهولة إلى حرب إقليمية تحرق بنيرانها المنطقة بأكملها.