* استشهاد 15 مدنيا برصاص الأمن السوري أثناء تفريق مظاهرات في مدن سورية * روسيا تطالب بمنح الأسد مزيدا من الوقت “من أجل الإصلاح“.. ودمشق تعتبر دعوات التنحي ستؤدي “لتأجيج العنف“ عواصم- وكالات: أعلنت روسيا معارضتها لدعوات تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وطلبت إعطاءه مزيدا من الوقت من أجل الإصلاح. من جهة أخرى، قال مسؤول تركي إن من السابق لأوانه دعوة الأسد للتنحي. أما دمشق فاعتبرت أن دعوات الدول الغربية لتنحي الأسد ستؤدي إلى تأجيج العنف في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس عن مصدر بوزارة الخارجية الروسية قوله إن روسيا تعارض الدعوة التي أطلقها كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمفوضة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، للرئيس الأسد إلى التنحي. وقال المصدر نحن لا نؤيد مثل هذه الدعوات ونعتبر أنه من الضروري في الوقت الحالي إعطاء نظام الأسد الوقت ليطبق جميع الإصلاحات التي أعلن عنها. وأضاف تم إنجاز الكثير من الأمور، مثل اتخاذ قوانين مناسبة وإعلان العفو عن المعتقلين السياسيين والتحضير لإجراء انتخابات عامة نهاية العام الحالي. ولفت إلى أن موسكو تجد إعلان الأسد عن وقف جميع العمليات العسكرية خطوة مهمة إلى الأمام، ودليلاً على رغبة الرئيس السوري والسلطات السورية بالسير على طريق الإصلاح. وشدد على أن التوصل إلى حل حقيقي لجميع المشاكل المتراكمة في سوريا يأتي فقط عبر حوار بين جميع القوى في البلاد، وحوار بين الحكومة والمعارضة. وفي العاصمة التركية أنقرة، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول رفيع رفض كشف هويته القول إن بلاده ترى أن من السابق لأوانه دعوة الأسد للتنحي. وقال “نحن لم نصل تلك المرحلة بعد“، وأضاف “أولا وقبل كل شيء فإن شعب سوريا هو الذي ينبغي أن يطلب من الأسد التنحي، وهذا ما لم نسمعه في شوارع سوريا“. وأشار إلى أن المعارضة السورية ليست موحدة. وفي الغضون، أعلن ناشطون حقوقيون أن 15 مدنيا بينهم طفل قتلوا الجمعة وجرح آخرون برصاص الأمن فيما انطلقت تظاهرات في عدة مدن سورية تلبية لدعوة ناشطين في يوم “جمعة بشائر النصر“. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “أحد عشر شخصا قتلوا في ريف درعا بينهم خمسة احدهم طفل في مدينة غباغب وأربعة أشخاص في الحراك وشخص في انخل وآخر في نوى عندما أطلق رجال الأمن النار لتفريق مظاهرات جرت في هذه المدن“. وأشار المرصد إلى سقوط “جرحى في الحراك التي تشهد إطلاق نار كثيفا وفي انخل“. وأضاف أن شخصا قتل في حرستا (ريف دمشق) عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين. وقال ناشط اخر من مدينة حمص (وسط) إن “ثلاثة أشخاص قتلوا في حمص بينهم شخص في حي القرابيص وآخر في حي بابا عمرو وثالث في حي جوبر“. وغربا على الساحل السوري، ذكر المرصد أن “المصلين خرجوا من جامع الفتاحي في اللاذقية في تظاهرة انقضت عليها مجموعات الشبيحة بسرعة لتفريقها بينما خرجت تظاهرة في حي الميدان في بانياس تطالب بإسقاط النظام رغم التواجد الأمني الكثيف“. وتحدث المرصد عن “انتشار أمني كثيف” في دير الزور (شرق) التي أعلن الجيش السوري خروجه منها. وقال إن “انتشارا أمنيا كثيفا سجل أمام مساجد يمنع خروج المصلين في تظاهرات بينما شهد شارع التكايا تظاهرة فرقتها اجهزة الأمن بإطلاق الرصاص“. وفي دمشق، قال المرصد أن “رجال الأمن أطلقوا النار بكثافة على تظاهرة خرجت في حي القدم” مشيرا إلى “سقوط جرحى” دون أن يتمكن من تحديد عددهم. كما “خرجت تظاهرة في حي الحجر الأسود تهتف يا حماة حنا معاكي للموت ويا دير الزور حنا معاكي للموت والشعب يريد إسقاط الرئيس“، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق “أطلقت أجهزة الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة خرجت بعد صلاة الجمعة في داريا والكسوة كما خرجت مظاهرات في بلدات التل وحرستا وقدسيا تهتف لحماة واللاذقية وتطالب باسقاط النظام“. وفي شمال شرق البلاد، ذكر الناشط الحقوقي حسن برو لوكالة فرانس برس أن“خمسة آلاف متظاهر خرجوا في مدينة القامشلي وأربعة آلاف في مدينة عامودا للمطالبة بإسقاط النظام“. وأشار الناشط إلى أن “التظاهرات تمت ضمن وجود أمني كثيف“، بدون أن يشير الى تدخل امني او اعتقال.