ينما يتواصل البحث عن العقيد معمر القذافي تتحدث مصادر إعلامية عن معارك بطرابلس بين الثوار وفلول القوات الموالية له، يتزامن ذلك مع حراك دولي من أجل دعم إعادة إعمار ليبيا من خلال إتاحة الأصول الليبية المجمدة للمجلس الوطني. قال متحدث باسم المعارضة الليبية اليوم الأربعاء (24 آب / أغسطس) إن قوات موالية للعقيد معمر القذافي تقصف مناطق بوسط طرابلس منها مجمع باب العزيزية الذي سيطر عليه المعارضون أمس. وأضاف المتحدث، الذي طلب عدم نشر اسمه، لرويترز: "هناك قصف لباب العزيزية ومنطقة المنصورة ومنطقة أخرى قرب فندق ريكسوس"، موضحا أن "معظم هذا القصف من جانب فلول النظام الموجودة بمنطقة أبو سليم". في غضون ذلك يمشط الثوار طرابلس بحثا عن معمر القذافي. وفي هذا الإطار عرض المجلس الوطني الانتقالي العفو عن أي فرد من دائرة القذافي المقربة يسلمه حيا أو ميتا. وقال أيضا مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس إن رجل أعمال من بنغازي رصد مبلغ مليوني دينار كمكافأة لمن يمسك بالقذافي. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن صحيفة "قورينا الليبية"أن بعض أحياء منطقة أبو سليم الموالية للقذافي في طرابلس انضمت للثوار. وذكرت صحيفة "قورينا" الليبية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء أن المنطقة كانت بالكامل محاصرة من الثوار نظرا لدعمها لنظام القذافي. وفي السياق نفسه، ذكرت الصحيفة أن جميع أهالي منطقة جنزور خرجوا في مسيرة كبيرة فرحا بتحرير طرابلس، وعلت التكبيرات وأصوات الزغاريد والألعاب النارية فرحا بانتهاء نظام القذافي . وقالت إن المنطقة تعاني من انقطاع التيار الكهربائي منذ ثلاثة أيام.