قال الكاتب والسيناريست وحيد حامد: إن السلفيين خرجوا علينا في بداية الأمر وهاجموا الثوار، وقالوا إن طاعة الحاكم واجبة ولكن عندما وجدوا أن النظام شارف علي السقوط، وأثبتت الثورة أنها تقف على أرض صلبة أعلنوا انضمامهم للثورة والثوار. وتساءل وحيد حامد "هو قلب شرابات"؟ وحذرهم وحيد من هذا التحول سواء السلفيين أو الإخوان أو أي حزب أخر لأن هناك دلائل مسجلة عليها مواقفهم قبل وبعد سقوط النظام. وطالب حامد خلال لقائه مع الإعلامي جابر القرموطي في حلقة مساء أمس الخميس من برنامج "مانشيت" على قناة أون تي في، المجلس العسكرى بحماية الثورة لأن الجيش لم يكن له دور فيها من البداية، لأن مبارك أوكل المهمة للجيش بعد ما فلت الزمام منه .. لكن يحسب للجيش أنه لم يكن خصما للثورة. ورأى الكاتب أن مصر حاليا ليست في أحسن حال سواء اقتصاديا أو اجتماعيا، وأشار إلى أن الثورة لم تنجح ولم تتحقق، أما زوال النظام السابق فهو بالفعل سقط، لأن النجاح يعنى تحقيق شيء يرضى به الجميع. وأوضح حامد أن الثورة تحولت إلى سلبيات كثيرة جدا واللوم ليس على الثوار ولكن على سلوكيات الشعب المصري، فالمواطن الذي كان يلتزم بالقمع يجب أن يلتزم بالحرية، مشيرا إلى أن الشعب توحش فجأة، وتحول إلى طوائف وأصبحت الانتماءات للمصالح الشخصية وللأسف فقدنا مصريتنا. وأشار إلى أن التيار السلفى أغلب أعضائه خريج كليات مدنية وذهبوا للسعودية وعادوا إلينا بهذا الشكل وظهروا فى بداية الثورة مطالبين باحترام الحاكم". وأضاف :"هؤلاء اعترضوا على تغيير المنكر لإرضاء الحاكم، ثم بعد ذلك تحولوا إلى زعماء ..ونجد أيضا ناس بتطبل للمجلس العسكرى لأن الانتماء بقى مهنة.. ويصنعون من كل حاكم جبار". وأوضح حامد أن هناك دولا عربية وغربية مثل إيران وإسرائيل وتركيا وبعض دول الخليج تتدخل في شئون مصر وطالبهم بأن يتركوا مصر بشعبها في حالهم لأن كل منهم له مصلحة شخصية ومطامع لا نعلمها. وقال حامد أنه ضد عملية البتر التي يطالب بها الشعب لجهاز الشرطة أو أي أجهزة في البلاد لمجرد أنهم كانوا يعملون مع النظام السابق، مؤكدا أنه يرفض أن يؤخذ العاطل مع الباطل، لأننا جميعا كنا جزءًا من النظام بشكل مباشر أو غير مباشر ولكن المطلوب أن يتم عمل فرز لهم.