طالب الكاتب والسيناريست وحيد حامد المجلس العسكري حماية الثورة لأن الجيش لم يكن له دور فيها من البداية لأن مبارك أوكل المهمة للجيش بعد مافلت الزمام منه .. لكن يحسب للجيش أنه لم يكن خصم للثورة . وقال حامد أن رمضان هذا العام منزوع البهجة والسعادة تأتي جبرا ، لأن كلالمسلمين في حالة ترقب وقلق من الوضع الحالي ، وأضاف وحيد حامد خلال لقاءه الإعلامي جابر القرموطي في حلقة الخميس من برنامج "مانشيت" على قناة أون تي في، أنه يرى أن مصر حاليا ليست في أحسن حال سواء إقتصاديا أو إجتماعيا وأشار إلى أن الثورة لم تنجح ولم تتحقق أما زوال النظام السابق فهو بالفعل سقط. لأن النجاح يعنى تحقيق شئ يرضي به الجميع . وأوضح حامد أن الثورة تحولت إلى سلبيات كثيرة جدا واللوم ليس على الثوار ولكن على سلوكيات الشعب المصري فالمواطن الذي كان يلتزم بالقمع يجب أن يلتزم بالحرية ، مشيرا إلى أن الشعب توحش فجأة وتحول إلى طوائف وأصبحت الإنتماءات للمصالح الشخصية وللأسف فقدنا مصريتنا.ووراء كل جهة متصارعة جهة تموله لها فى مصر مصالح ومآرب .وأنظر إلى الخليج وإيران وإسرائيل وتركيا فى غضب .وعلى هؤلاء تركنا فى حالنا وعدم التدخل فى شئوننا ... التيار السلفى أغلب أعضاءه خريج كليات مدنية وذهبوا للسعودية وعادوا إلينا بهذا الشكل وظهلروا فى بداية الثورة مطالبين بإحترام الحاكم لكن مسير الوطن ومطالب الشعب اقوى .هؤلاء أعترضوا على تغيير المنكر لإرضاء الحاكم ثم بعد ذلك تحولوا لزعماء ..ونجد ايضا ناس بتطبل للمجلس العسكرى لأن الإنتماء بقى مهنة ...ويصنعون كل حاكم جبار . وأوضح السيناريست الكبير أن 18 يوم عمر الثورة من أعظم الأيام التي مرت على مصر لأن الشعب كان يد واحدة ولكن بعد ذلك إنقسمنا وأصبحنا نبحث عن الغنائم وخص وحيد حامد بالكلام جماعة الأخوان المسلمين الذين أنضموا للثورة في أخر أيامها وغيروا موقفهم بحثا عن الشهرة ولمصالحها الشخصية مطامعها الشخصية وقال وحيد أنه بعد الثورة ظهر عدد كبير من الائتلافات السياسية التي كنا لا نعلم عنها شئ ، ووراء كل حزب وائتلاف جهة تقوم بتمويله. وأوضح حامد أن هناك دول عربية وغربية مثل إيران وإسرائيل وتركيا وبعض دول الخليج تتدخل في شئون مصر وطالبهم بأن يتركوا مصر بشعبها في حالهم لأن كل منهم له مصلحة شخصية ومطامع لا نعلمها. وأكد حامد أن السلفيين خرجوا علينا في بداية الأمر وهاجموا الثوار وقالوا أن طاعة الحاكم واجبة ولكن عندما وجدوا أن النظام شارف علي السقوط وأثبتت الثورة أنها تقف على أرض صلبة أعلنوا انضمامهم للثورة والثوار وتساءل وحيد حامد "هو قلب شربات"؟ وحذرهم وحيد من هذا التحول سواء السلفيين أو الإخوان أو أي حزب أخر لأن هناك دلائل مسجل عليها مواقفهم قبل وبعد سقوط النظام. وأشار حامد إلى أن الثورة لم تسرق بعد ولكن هناك من يقف ويتربص بها وأضاف حامد أن الجيش لم يكن له دور في نجاح الثورة لأن الرئيس السابق تنحى وأوكل الجيش لإدارة شئون البلاد وأوضح حامد أن موقف الجيش من الثورة أمر طبيعي لأن الجيش عبارة عن أبناء البلاد وعليهم أن يحموا البلاد من الأعداء وبالفعل قاموا بدورهم. وقال حامد أنه ضد عملية البتر التي يطالب بها الشعب لجهاز الشرطة أو أي أجهزة في البلاد لمجرد أنهم كانوا يعملون مع النظام السابق ، مؤكدا أنه يرفض أن يؤخذ العاطل مع الباطل لأننا جميعا كنا جزء من النظام بشكل مباشر أو غير مباشر ولكن المطلوب أن يتم عمل فرز لهم كما أوضح حامد أن كل من استفاد من النظام السابق بطريقة غير شرعية هم من يطلق عليهم كلمة فلول. وأكد وحيد أن كل من تعاون مع النظام وظهر انه فاسد فيجب استبعاده في الفترة المقبلة والأمر يسير أيضا على كل من تعاون مع النظام السابق واغمض عينه ولا يبالي من الفساد الذي يعلمه وهؤلاء معروفين لنا جميعا ورائحة فسادهم تنبعث منهم. وأكد حامد أن فلوس مصر ذهبت وسرقت ولن تعود لأن معنى أنهم سيردوا هذه الفلوس دليل على أنهم مدانين وسرقوا أموال مصر ولكن الأهم من الفلوس والأموال التي سرقت أن النظام السابق سرق روح الشعب المصري وكسر هذه الروح وعودنا على التسول ومد اليد للغير للمطالبة بالمساعدة. وأوضح حامد أن الإعلام حاليا يشهد تغير واضح يجاري ما يحدث حاليا من خلال قيام الدعاة المسلمين المنتشرين حاليا على الفضائيات والذين تحولوا لدراويش ولم يقوموا بدورهم الصحيح فمنهم المتشدد و من ينادي بأشياء مغلوطة والدليل مشاهدة بعض الناس وهي تقرأ المصحف وهي تمشي في الشارع وسط المرور والسيارات وتعرض نفسها للخطر لأنها ضحية لشخص أدخل في رأسهم أن قراءة القرءان ضرورة حتى في الشارع دون النظر للخطر الذي ممكن ان يهدد حياتهم، وتساءل حامد أين الدين الوسطي الذي يدعوا للسماحة.؟؟ وأوضح حامد أن مصر لم يدخل لها دولار واحد كإستثمار منذ قيام الثورة على العكس أن مصر دخل لها مبالغ طائلة للإستثمار في القنوات الفضائية وصل إلى 150 مليون دولار لأن هذا المجال هو المطلوب حاليا لأهداف أخرى لا نعلمها ، مع العلم أن جميع الأنشطة في مصر متوقفة لا توجد سياحة ولا صناعة ولكن الإستثمار الوحيد الموجود حاليا في مصر هي القنوات الفضائية. وأكد حامد أن مهمة الإعلام حاليا توحيد الأمة وإرساء قواعد داخل أذهان أفراد الشعب ولكن للأسف ما يحدث عكس ذلك لأن الإعلام أيضا يشهد إنقسامات. وأوضح وحيد أن للأسف هناك دول عربية تعمل معنا بمنطق "لي الذراع " وللأسف نحن نمد لها يدنا على الرغم من أن هناك دول يحدث معها ذلك وتقوم بعمل تقشف حتى لا يتحكم فيها أحد لأن اليد الممدودة مهانة. وعن المرشحين للرئاسة قال حامد : وجهة نظرى ان المرشح للرئاسة الذى يستحق المنصب لم يظهر بعد أما عن المرشحين حاليا فبعضهم يدل ترشحه على عدم رجاحة عقله لأن ما يتطلبه هذا المنصب غير متوافر في أغلب المرشحين الذين نسمع عنهم .