ما زالت أصابع الاتهام تتجه ناحية جودت الملط خصوصا من جماعة "رقابيون ضد الفساد" .. الموقع الإليكتروني لجريدة "الوفد" أو بوابة "الوفد" نشر آخر هذه الاتهامات في الخبر التالي: أكدت حركة "رقابيون ضد الفساد" أن إخفاء المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات أدلة إدانة رموز النظام السابق وعلى رأسهم مبارك ستؤدي إلى اصدار أحكام ببراءتهم لعدم وجود مستندات لإدانتهم، مفسرة ذلك برغبة الملط في رد الجميل لنظام مبارك الذي منحه الكثير، وخوفه من إدانته بتهمة التستر وتسهيله الاستيلاء على الأموال العامة. وتعجبت الحركة خلال الندوة التي نظمتها بنقابة الصحفيين مساء أمس الاثنين تحت عنوان "مشكلات إدارة العمل الرقابي في مصر وأثرها على محاكمات رموز النظام السابق" من عدم فحص مؤسسة رئاسة الجمهورية وتقديم أدلة إدانة كلا من مبارك وزكريا عزمي وغيرهم حتى اللحظة. وتساءل عصام الحرموشي عضو الحركة عن كيفية محاكمة رجال نظام مبارك دون فحص ومراجعة التقارير الخاصة بالهئيات والمؤسسات والوزرات والتي يتستر عليها الملط. وقال د. إبراهيم أبو جبل رئيس مجلس إدارة حركة "رقابيون ضد الفساد" أن محاكمات رجال نظام مبارك تجري دون وجود أدلة إدانة بسبب بقاء روؤس هذا النظام في الأجهزة الرقابية، مشيرا إلى أن مبارك قضى على مهام الجهاز المركزي للمحاسبات من خلال تعيين الملط رئيسا له والسيطرة عليه بمنحة التجديد. ووصف محسن محروس وكيل الجهاز السابق قانون التجديد للرئيس الجهاز ب "الرشوة المقننة " التي يتحكم بها رئيس الجمهورية على الجهاز المركزى للمحاسبات، داعيا إلى تعيين رئيس للجهاز من أعضائه وليس من خارجه. وأكد د.جمال زهران إستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس أن معركة المصريين مع جودت الملط تعتبر جزء من معركة التطهير العام، مطالبا بمحاكمة كل رموز الفساد وعلى رأسهم الملط بتهمة تسهيل استيلاء مبارك وأعوانه على الأموال العامة، بجانب التحقيق مع وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط بتهمة تهريب الأموال في الحقائب الدبلوماسية، واصفا محاكمة مبارك ب"المهزلة" التي تريد أن تلتف على عقول المصريين مناديا بضرورة إنشاء "محكمة ثورة" تحاكم كل رجال النظام السابق. وأشار زهران إلى أن نظام مبارك مازال يعمل بكفاءة.. ونحتاج إلى الدفاع المستميت عن الثورة وحق الشعب المصرى، داعيا المجلس العسكري والحكومة بمشاركة المصريين في عملية التطهير قائلا "شاركونا في معركة التطهير وإزالة رموز الفساد حتى يطمئن الشعب".