طرابلس (رويترز) - حث الزعيم الليبي معمر القذافي شعبه في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين على "تحرير ليبيا" من حلف الاطلسي والخونة، وذلك بعد يوم واحد من استيلاء مقاتلي المعارضة على بلدة رئيسية على الطريق غربا الى تونس قاطعين بذلك طريق امدادات رئيسي لطرابلس. وقال مصدر لرويترز أن ممثلين لحكومة القذافي أجروا محادثات مع ممثلين للمعارضة في فندق في جزيرة جربة بجنوب تونس في ساعة متأخرة ليل الاحد، على الرغم من نفي متحدث باسم الحكومة ذلك. وجاءت هذه المحادثات بعد تقدم مثير لمقاتلي المعارضة ادى الى سيطرتهم على بلدة الزاوية الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي طرابلس على الساحل، ليمكنهم ذلك من قطاع امدادات الطعام والوقود من تونس الى معقل القذافي في العاصمة. ولا تواجه طرابلس تهديدا فوريا من هجوم مقاتلي المعارضة، ولكن قوات المعارضة حاليا في أقوى مواقعها منذ اندلعت انتفاضة في فبراير شباط على حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما ،حيث تسيطر على الساحل شرقي وغربي طرابلس. والجدير بالذكر أن هذه اول مرة يتحدث فيها القذافي علانية منذ ان شن مقاتلو المعارضة اكبر هجوم لهم منذ اشهر في المنطقة الواقعة حول طرابلس، وقال القذافي ان الشعب الليبي سيبقى وستبقى ثورة الفاتح ، وحث الليبيين على السير الى الامام والتحدي وحمل السلام والذهاب للقتال من اجل تحرير ليبيا "شبر شبر من الخونة وحلف الاطلسي."، وطلب من الشعب الليبي الاستعداد للقتال، وقال ان دم الشهداء وقود ساحة القتال. وبالنسبة المحادثات التي عقدت في جربة في ساعة متأخرة من ليل الاحد قال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ان "ممثلين للثوار وممثلين للقذافي يعقدون اجتماعا الان."، ولم يحدد شخصيات المفاوضين. وفي طرابلس استنكر موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية الزعماء الغربيين ووسائل الاعلام في نشر شائعات، عن إجراء حكومة القذافي محادثات بشأن مغادرة القذافي ليبيا،وقال ان هذه المعلومات غير صحيحة تماما وهي جزء من الحرب الاعلامية على ليبيا. وأضاف أن هدفهم هو إرباك القيادة الليبية، وكسر روح الليبيين وهز معنوياتهم،وأكد أن القذافي موجود في ليبيا يقاتل من اجل حرية البلاد ولن يغادرها، وذكر إبراهيم أن الزاوية وغريان "تحت سيطرتنا الكاملة" لكنه أضاف أن ثمة جيوب صغيرة معزولة يجري فيها قتال في موقعين اخرين بالمنطقة المحيطة بطرابلس. وقال ابراهيم عبر الهاتف ان الطريق الساحلي الرئيسي بين طرابلسوتونس لم يغلق بسبب القتال لكن الاجانب لا يسمح لهم باستخدام الطريق حفاظا على سلامتهم. وقد زحف مقاتلون معارضون من منطقة الجبل الغربي في الجنوب بسرعة على الزاوية في وقت متأخر من مساء السبت، ولم يواجهوا مقاومة تذكر من قوات القذافي،وبالقرب من السوق الرئيسية في وسط الزاوية تجول زهاء 50 مقاتلا من المعارضة صائحين "الله اكبر" احتفالا بالنصر. ورفع علم المعارضة بألوانه الاحمر والاسود والاخضر فوق أحد المتاجر، وخلا الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين طرابلسوتونس من السيارات في الجزء الذي يمر ببلدة الزاوية. وقال مقاتلون لرويترز أنه ما زالت هناك قوات موالية للقذافي في البلدة بينهم قناصة ذكروا أنهم يتمركزون فوق مبان عالية،وترددت أصوات مدفعية وأسلحة الية.