اهتمت الصحف العالمية، الأحد، بالحملة العسكرية لقوات التحالف ضد ليبيا الذي توعد وزير الدفاع البريطاني، ليام فوكس، بعدم إنهائها وحتى رحيل الزعيم، معمر القذافي، واتهام أمريكي لنظام ليبيا بعرض ضحايا قواته على أنهم قتلى الغارات الجوية، ومطالب للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بتحديد أهدافه من الحملة العسكرية القائمة هناك. التيلي جراف (بريطانيا) دعا وزير الدفاع البريطاني، ليام فوكس، علانية العقيد الليبي، معمر القذالي، الذي وصفه ب"الديكتاتور الوحشي" للرحيل مهدداً بأن العمل العسكري الدولي لن يتوقف وحتى تنحيه. وصرح وزير الدفاع البريطاني في أول مقابلة له منذ بدء العمليات العسكرية قبيل أسبوع أن حملة القصف الجوي لن تنتهي وحتى يتاح ل"الناس النوم بأمان في مضاجعهم وهم يدركون بأنهم لن يستهدفوا من قبل نظام شرير" في تزامن مع استمرار الحملة العسكرية الدولية ضد ليبيا و شهدت أكثر من 300 طلعة جوية وإطلاق ما يفوق 170 صاروخ موجهة مع دخول عملية "فجر أوديسا" أسبوعها الثاني. وفي تطور لافت عاني القذافي بالأمس من أسوأ الانتكاسات بعدما نجح الثوار في السيطرة على "أجدابيا" البلدة ذات الأهمية الإستراتيجية وتقع إلى جنوب بنغازي، بعد أن دمرت طائرات مقاتلة بريطانية من طراز "تورنادو GR4s ستة دبابات ليبية في المنطقة. ذا جلوب أند ميل (كندا) قالت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، السبت إن مزاعم الحكومة الليبية بسقوط مدنيين قتلى بالضربات الجوية لقوات التحالف دعاوي غير مثبتة، وذهب وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، للقول بأن نظام القذافي يجمع جثث قتلاه على أنهم ضحايا القصف الدولي. وقال غيتس إن تقارير استخباراتية متعددة رجحت أن نظام القذافي يقوم بعرض جثث قتل أصحابها على يد القوات الموالية له في مواقع تعرضت لقصف الطائرات الأمريكية. وشدد الوزير الأمريكي في حديث لشبكة "سي بي أس" الأمريكية يبث اليوم الأحد، أن قواته وتلك الحليفة القائمة على تعزيز قرار مجلس الأمن الدولي بحماية المدنيين الليبيين، "حريصون للغاية." لوس أنجلوس تايمز (أمريكا) باراك أوباما، الذي دخل البيت الأبيض على أنه ديمقراطي من جناح الحمائم المعارض للحروب، ومع قيادة أمريكا الآن تقود حملة القصف الجوي على ليبيا في أسبوعها الثاني، عليه أن يقنع الشعب القلق والكونغرس الضجر بأن قراره بإلقاء جيش أمريكا في خضم نزاع ليس واحدة من تلك الحروب، فحتى اللحظة من السهل للغاية أن يشرح للأمريكيين بأسباب انضمام أمريكا إليه، فهو تحرك طارئ لحماية المدنيي، أكثر من تصور الشكل الذي ستكون عليه نهايته. على الرئيس أن يوضح أهدافه على المدى الطويل وكيف يخطط لتحقيقها، كما أنه لم يشر إلى ما سوف يحدث حال تثبث معمر القذافي بالبقاء في السلطة، كما تعهد الزعيم الليبي بالرغم من فرض منطقة حظر طيران والضربات الجوية ضد قواته