أكدت صحيفة " إسرائيل اليوم" علي دعم ومساندة إسرائيل لدولة "جنوب السودان" الدولة الجديدة التي أعلنت استقلالها منذ أيام قليلة كما أشارت الصحيفة إلي النية الإسرائيلية بالتوجه إلي أفريقيا علي أن تكون جنوب السودان هي الشرارة الأولي ، التي تقود عودة إسرائيل إلى أفريقيا . وأضافت الصحيفة أن الاستثمار في بناء الشعب السوداني والدولة الجديدة هو استثمار سليم على المستوى الإنساني وسيعطي نتائج سياسية , في سياق ذلك طالبت الصحيفة الساسة الإسرائيليين بالتوجه إلى أفريقيا وضرورة تعيين موظفا كبيرا برتبة نائب مدير عام ليقود عودة إسرائيل إلى أفريقيا, وهو ما تقتضيه المرحلة الحالية للتخلص من العزلة الدولية التي تعيشها إسرائيل الآن.
وفي سياق أخر تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" السياسة الإسرائيلية في التعامل مع الأقلية العربية في إسرائيل واستنكرت المحاولات المستمرة لتشويه سمعة إسرائيل مدللة علي ذلك بالمظاهرات التي يقوم بها العرب تحت الحكم الإسرائيلي في تل أبيب وأخرها مظاهرة تأييد للشيخ رائد صلاح المعتقل في بريطانيا.وعلقت الصحيفة علي يافطات وأعلام حماس التي رفعها المتظاهرون "بأنه لو كان الرجل الذي يتظاهرون من أجله في الحكم ، لما كان حكمه سمح لهم بالتظاهر" . وأكدت يديعوت علي أن العرب يتمتعون بالديمقراطية في إسرائيل أكثر مما يتمتع به عرب سورية وليبيا وإيران . ادعت الصحيفة أن إسرائيل تحظي بولاء مواطنيها العرب فطالما كانت إسرائيل تحافظ على الحقوق الديمقراطية لمواطنيها بمن فيهم كارهوها , وخير دليل علي ذلك الاستطلاعات التي تجريها إسرائيل واحدة تلو الأخرى وتثبت تأييد العرب لها , فهم لا يريدون ديكتاتورية إسلامية ويريدون الحفاظ علي النظام والقانون الذي تحظي به إسرائيل . ومن جانبها انتقدت صحيفة " إسرائيل اليوم " قانون المقاطعة الإسرائيلي والذي صوت عليه الكنيست منذ أيام قليلة وهو ما وضع إسرائيل في مأزق أمام العالم وكذب ادعاءات الديمقراطية الإسرائيلية واحترامها لحرية التعبير وحقوق الإنسان , وانتقدت الصحيفة موقف رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك والذين غابا عن التصويت بعد ضمانهم تأييد غالبية الكنيست , فغيابهم لن يؤثر علي قبول القانون وذلك استمرارا في سياسة المماطلة والهروب من المواقف والادعاء بعدم تأييد القانون الذي يقيد حق الاعتراض وعلي صعيد تقييم أداء الحكومة الإسرائيلية استنكرت "يديعوت" سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الآونة الأخيرة وزيارته إلى الولاياتالمتحدة والتي تسببت في إحراج الرئيس الأمريكي . حيث أن زيارة نتنياهو من غير صلة بمضمون تصريحاته قد أظهرت " أن كل محاولة بفرض إجراءات سياسية على إسرائيل ستلاقي صعابا لا تتجاوز تقريبا " , ووصفت الصحيفة أوباما بالرئيس الغير قوي , فهو مجرد شخصية أثارت حركة معارضة سياسية وشعبية واسعة فقط , قدرته الخطابية قوية مدهشة لكن ترجمتها إلى لغة الفعل مبِلبلة ومبَلبلة , فهو رئيس متردد . وأضافت أن طريقة نتنياهو في علاج الأزمة مع تركيا كشفت عن قدرته علي توجيه مسار الأحداث وتعزيز العلاقات مع اليونان واستعادة حليف قديم للصف الإسرائيلي ، فضلا عن استغلال الإجراء الفلسطيني في الإعلان الأحادي بدولة في سبتمبر لإظهار السلطة الفلسطينية في موقف الرافضة للمفاوضات . وتخوفت يديعوت من أن مشكلة كل هذه النجاحات للسياسة الخارجية لنتنياهو تعبر عن صورة تفكير ترقع الواقع , وقد تدفع إسرائيل ثمنها باهظا في الأمد البعيد , فاذلال رئيس الولاياتالمتحدة إجراء له ثمرات ثورية وكلفته السياسية باهظة. وأكدت الصحيفة علي أن هذه السياسة رغم نجاحها إلا أنها لن تغير الواقع الذي تعيشه إسرائيل , " فالمساعدة اليونانية على وقف قافلة البحرية لن تغير حقيقة أن إسرائيل هي آخر نظام احتلال في العالم الغربي , وأسوأ من هذا أنها محتل يحاول أن يبتلع منطقة ليست لها القدرة السكانية على ابتلاعها.