أمر المستشار منصور حامد عبد المجيد صقر، رئيس محكمة جنايات المنصورة، برفع جلسة محاكمة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين بالدقهلية، بعد مشادات بين دفاع المتهمين وبين عدد من مصابي ثورة 25 يناير. كانت وقائع الجلسة قد بدأت وقامت المحكمة باستجواب عدد من الشهود ومنهم الشاهد الثالث في القضية، الذي لم يحضر الجلسة الماضية وهو اللواء مصطفى باشا، الذي أنكر في شهادته وجود أي أسلحة مع الضباط وأن كل ما كان معهم هي دروع يدافعون بها عن أنفسهم، مما أثار أحد مصابي الثورة وقام بإخراج أشعة تليفزيونية تثبت وجود طلقات خرطوش بجسمه، مما أدى إلى حدوث حالة من الاحتقان بين المصابين وأهالي الشهداء رافضين شهادة الضابط، وتطور الأمر إلى مشادة بين محامي المتهمين، الذي قام بالاعتراض على المصابين وأهالي الشهداء، وضجت قاعة المحكمة بالهتافات المعادية للشرطة والداخلية، مما استدعى قيام القاضي برفع الجلسة. وعلى الفور انتقلت أعداد كبيرة من قوات الجيش إلى قاعة المحكمة، للسيطرة على الوضع ومنعا لنشوب مشاجرات بين مختلف الأطراف ولتأمين المحكمة. يذكر أن محكمة جنايات المنصورة كانت تستأنف اليوم قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير بالدقهلية، والمتهم فيها اللواء احمد عبد الباسط، مدير أمن الدقهلية السابق، واللواء عادل محمد محمد البربري، والرائد محمود مصطفي صقر، والنقيب حسام عبد الرحمن أحمد بدوي، والموجهة إليهم تهم قتل المتظاهرين عمدًا مع سبق الإصرار، والشروع في قتل آخرين والتسبب في إصابة المئات من أبناء محافظة الدقهلية في أحدث ثوره 25 يناير.