أعلن مسئولون اليوم الأربعاء، عن أن مئات من السكان الفلبينيين فروا من المنطقة الشمالية من جزيرة بورنيو وسط مخاوف من أن يصبهم ضررا من الأعمال العدائية الدائرة بين القوات الماليزية وأنصار سلطان فلبينى يطالبون بحقوق فى الأرض. ووصل نحو 280 فلبينيا على دفعات ليل أمس الثلاثاء، من ولاية صباح إلى إقليم تاوى تاوى جنوب الفلبين. وتشهد ولاية صباح مطاردة القوات الماليزية للمسلحين من أنصار سلطان سولو، جمالول كيرام الثالث الذين نصبوا مخيما فى 12 فبراير فى بلدة لاهاد داتو فى شرق ولاية صباح. وقال رامون سانتوس، المسئول بمكتب الدفاع المدنى الإقليمى، إنهم يشعرون بخوف شديد من أن يطالهم القتال، ولذلك فروا بأسرهم، مضيفا أن مكتب الدفاع المدنى قام بالتنسيق مع الحكومات المحلية فى منطقة مينداناو جنوب الفلبين لضمان خدمات الدعم للفلبينيين العائدين. يعيش حوالى 8 آلاف فلبينى فى ولاية صباح ويعملون فيها، وكان الكثير منهم قد فر من مينداناو فى أوج التمرد الإسلامى فى سبعينيات القرن الماضى، ورغم المفاوضات لإنهاء التمرد، استمر الكثير من الفلبينيين فى التوجه إلى صباح بحثا عن العمل، وتخشى السلطات الفلبينية من تزايد عدد النازحين إذا لم تحل الأزمة فى لاهاد داتو على الفور. وقال الطبيب سانكولا لاجا، رئيس فريق وزارة الصحة فى تاوى تاوى "نشهد مجرد موجة أولى من النازحين والفلبينيين العائدين". ولقى ثمانية من رجال الشرطة الماليزية و19 مسلحا فلبينيا على الأقل حتفهم منذ بدء الاشتباكات بين الجانبين فى لاهاد داتو يوم الجمعة الماضى. كانت السلطنة قد أجرت الأرض فى عام 1878 لشركة نورث بورنيو البريطانية التى أعطتها لماليزيا فى عام 1963، وتدفع كوالالمبور حاليا للسلطان إيجارا رمزيا قدره 5300 رنجيت "1680 دولارا" سنويا.