اتهمت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينى القيادة العامة" عناصر الجيش الحر وجبهة النصرة بإعدام شابين فلسطينيين فى مخيم اليرموك، وتعليق جثتيهما على الأشجار، وقالت الجبهة فى بيان أصدرته اليوم الأحد، فى رام الله "إن هذا العمل المشين يظهر الوجه الحقيقى لهذه المجموعات التى تسيطر على مخيم اليرموك، وتزرع الرعب والخوف بين أبنائه"، مضيفة "أن هذا التطور الخطير فى أعمال المعارضة المسلحة فى مخيم اليرموك يستدعى وقفة جادة من جميع الفصائل الفلسطينية، ومغادرة مربع اللامبالاة والتفرج، ووضع اتفاق القاهرة فى خصوص أزمة مخيم اليرموك موضع التنفيذ". وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، "أن كتيبة مقاتلة فى مخيم اليرموك قامت بإعدام رجلين متهمين بالتعامل مع النظام السورى، ووضع شرائح توجيه قذائف القوات النظامية الأسبوع الماضى، وعلقتهما على الأشجار فى دوار فلسطين بمخيم اليرموك". وأشارت الجبهة فى البيان الذى وصل لوكالة الأنباء الألمانية نسخة منه إلى أن "هذا العمل الشنيع ليس الأول من أعمال المعارضة المسلحة، وإنما الأول الذى قررت فيه هذه المجموعات أن تنشر هذه الأعمال على وسائل الإعلام، لتخويف وإرهاب سكان المخيم ومنع النازحين من العودة إليه". وكشفت الجبهة، عن أن كل الحلول السياسية التى اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية "فشلت بسبب إصرار جبهة النصرة ومن معها فى مخيم اليرموك على رفض أى حل سياسى يتضمن خروج المسلحين من المخيم، وعودة النازحين إليه، ووضع شروط تعجيزية لذلك". وتابع البيان، أن الحل الوحيد الممكن لأزمة المخيم بعد فشل كل الحلول السياسية "يتمثل فى اتفاق وطنى من جميع الفصائل يتضمن دراسة كل الخيارات بما فيها القوة لوضع اتفاق القاهرة الأخير موضع التنفيذ". واستهجنت الجبهة استمرار بعض القوى والفصائل الفلسطينية فى الدفاع عن هذه الجماعات، وتوفير الغطاء السياسى لها، بل والمشاركة معها ميدانيا فى مقاتلة النظام السورى وجيشه. يذكر أن الفصائل الفلسطينية كانت قد اتفقت فى اجتماعاتها الأخيرة فى القاهرة على خطة لإنهاء أزمة مخيم اليرموك، وأوفدت لهذا الغرض وفدا رفيعا يمثل منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو اللجنة التنفيذية زكريا الأغا. وكان الاتفاق يقضى بإنهاء المظاهر المسلحة فى مخيم اليرموك، وخروج المسلحين منه وعودة النازحين، إلا أن هذا الاتفاق لم ينفذ بسبب رفض المعارضة المسلحة التى تسيطر على المخيم القبول به.