شهد الديوان العام لمحافظة الفيوم صباح اليوم الاثنين، اشتباكات عنيفة بين الموظفين التابعين للديوان العام، وعدد من المعتصمين المتواجدين أمام الديوان، منذ مساء أمس ضمن الدعوة للعصيان المدنى والمطالبة بإسقاط النظام. كان عشرات المعتصمون قد تواجدوا منذ مساء أمس الأحد، أمام الديوان العام لمحافظة الفيوم، وأغلقوا البوابة الرئيسية للديوان بالسلاسل الحديدية، للمطالبة بالعصيان المدنى ورحيل النظام الحالى، ورحيل محافظ الفيوم ومدير الأمن، وتضامنا مع المدن الثائرة مما تسبب فى خروج الموظفين مساء أمس من الباب الخلفى للديوان العام للمحافظة، وصباح اليوم حضر الموظفون فوجدوا المعتصمين أمام الديوان العام، وفوجئ المعتصمون بعشرات الموظفين يخرجون عليهم واشتبك الطرفين، وقام الموظفون بالقبض على 8 من المعتصمين وتسليمهم للشرطة، والتزمت قوات الشرطة وأمن المحافظة بعدم التدخل بين الطرفين. من جانبه، قال عصام الزهيرى الناشط السياسى بالفيوم، إن الاعتصام بدأ منذ مساء أمس وعدد المعتصمين كان كبير، إلا أنه صباح اليوم لم يتبق سوى 8 من المعتصمين، وهو ما تم استغلاله من قبل من تعدوا عليهم، واتهم المعتدين على المعتصمين بأنهم تعمدوا الاعتداء على المعتصمين. مؤكدا أن المعتصمين لم يمنعوا أى موظف من الدخول أو الخروج من الديوان العام، وأن إذا كان المعتصمون قد قاموا بإغلاق أحد أبواب المحافظة فيوجد 3 أبواب أخرى يمكن للموظفين الدخول والخروج منها، مشيرا إلى أن ال8 ثوار المتواجدين بالشرطة الآن متواجدين لتحرير محاضر ضد من اعتدى عليهم، ولا يوجد أى تهم ضدهم. وفى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" نفى محمود الفل مسئول الإعلام بالديوان العام للمحافظة ما تردد على أن من اشتبك مع المعتصمين مجموعة من الملتحين. مشيرا إلى أن من اشتبكوا معهم موظفو الديوان العام، الذى أثار المعتصمون غضبهم بعدما أغلقوا الأبواب الرئيسية للديوان العام، واضطر الموظفون للدخول والخروج من الباب الخلفى المخصص للجراج، وهو الوضع الذى لن يقبله الموظفون، مؤكدا أن عددا من موظفى الديوان العام كان بالمئات. وقاموا بكسر السلاسل الحديدية التى وضعها المعتصمون على الأبواب للدخول إلى عملهم بشكل طبيعى من الباب الرئيسى ففوجئوا بوابل من الحجارة والطوب من المعتصمين، فاشتبك معهم الموظفون وأمسكوا ببعض منهم وقاموا بتسليمهم للشرطة.