أعلن جهاز "حماية الجالية اليهودية" فى فرنسا اليوم، الأربعاء، أن عدد الأعمال المعادية للسامية ارتفع بشكل كبير فى البلاد بنسبة 58% خلال العام الماضى 2012. وذكر الجهاز فى تقريره السنوى الصادر اليوم، أنه فى عام 2012 تم رصد 614 عملا معاديا لليهود مقابل 389 عملا عام 2011 بارتفاع نسبته 58%، مشيرا إلى أن هذه الحصيلة تتوزع ما بين 177 عملا معاديا لليهود ما بين قتل أو محاولات قتل واعتداءات وإهانات، و437 تهديدا ما بين تهديد لفظى أو فى منشورات أو شعارات مكتوبة. ولفت التقرير إلى أن حادثى مقتل أربعة يهود فيما عرف باسم اعتداءات تولوز- مونتوبان، وكذا الاعتداء على متجر لبيع المنتجات اليهودية الحلال، أسهما بشكل مباشر فى زيادة هذه النسبة. وأعرب جهاز حماية الجالية اليهودية بفرنسا عن أمله "فى وجوب وضع هذه الزيادة المتعلقة بمعاداة السامية موضع نقاش سياسى وطنى فى فرنسا". وعبر الجهاز فى التقرير الذى سيسلمه فى وقت لاحق اليوم لرئيس الوزراء جون مارك ايرولت- عن أسفه لكون عام 2012 "كان سنة عنف غير مسبوقة ضد يهود فرنسا الذين كانوا هدفا لاعتداءين فى أقل من ستة أشهر"، فى إشارة إلى حادث مقتل 3 أطفال ومدرس يهودى أمام مدرسة فى تولوز (جنوب غرب) وإصابة خامس بجروح خطيرة فى شهر مارس من العام الماضى، وكذلك انفجار عبوة ناسفة ألقيت على أحد المتاجر التى تبيع المنتجات اليهودية الحلال (كاشير) فى ضاحية سارسيل الباريسية فى شهر أكتوبر الماضى. من جانبه، اعتبر رئيس المجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية فى فرنسا ريشار براسكييه "أن هذه الزيادة الكبيرة تسىء إلى صورة فرنسا كأرض حماية للأقليات"، داعية لضرورة فتح نقاش سياسى وطنى فى فرنسا بعد رصد تلك الزيادة الكبيرة فى الأعمال المعادية لليهود.