سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ميدان التحرير..هدوء نسبى..ومسيرات تؤكد الوحدة الوطنية..وتنديد بأحداث ماسبيرو وسط غياب المنصات هتافات مظهر شاهين: أيادٍ خفية وراء أحداث ماسبيرو..ويطالب بتفعيل قانون العزل
ما بين هدوء نسبى وغياب تام للمنصات والشخصيات العامة ..فى جمعة اليوم والتي لم يطلق عليها اسم ولكن ما شهدته يجعلها جمع الوحدة الوطنية بعد أحداث ماسبيرو والتي وصفت بالأحد الدامي ..شهد ميدان التحرير اليوم انتظام حركة المرور بصورة طبيعية وهدوء تام مع تواجد رجال الأمن اللذين أخذوا حافظوا على انسيابية الحركة المرورية فيما قام عشرات من المواطنين بمسيرة محدودة داخل صانية الميدان للتعبير عن التمسك بالوحدة الوطنية فى أعقاب أحداث ماسبيرو الدامية التي وقعت الأحد الماضي وتأكيدهم على محاسبه الفاسدين. ورفع المواطنون شعارات تؤكد على وحدة النسيج الوطني وعدم الانسياق وراء محاولات التفرقة بين قطبي الأمة مرددين شعارات "مسلم مسيحي أيد واحدة". وغابت عن ميدان التحرير المنصات الرئيسية لإلقاء خطبة الجمعة..واتفق المواطنون المشاركون فى جمعة اليوم بأداء الصلاة بمسجد عمر مكرم والالتقاء بعدها فى الميدان للانضمام مع المسيرات الوافدة إلى الميدان للتأكيد على وحدة المصريين. وانطلقت مسيرة من مسجد عمر مكرم عقب صلاة الجمعة ضمت ما يقرب من 150 متظاهراً إلى ميدان التحرير تنديداً بأحداث ماسبيرو والتحذير من إشعال الفتنة. وردد المشاركون فى المسيرة هتافات من بينها "أمة واحدة شعب واحد".. "إحنا الشعب الخط الأحمر" رافعين لافتات "مسلم ومسيحي حلم واحد.. مجلس الوزراء والفلول أيد واحدة.. نداء إلى كل شرفاء من 25 يناير إلى أكتوبر.. انزلوا خدوا حقكم بنفسكم". وقال الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم فى خطبته إن أحداث ماسبيرو أكدت أن هناك أيادٍ خفية تعبث بأمن الوطن وسلامته مشدداً على أن الهجوم على مؤسسات الدولة لا يقوم به سوى الخائن وأن الثورة لم ولن تخرب مطالباً بعقاب رادع لمن هاجم الجيش وقتل جنوده قائلا "على الرغم من الهجوم على المجلس العسكري إلا أنى أرفض الهجوم على الجيش لأنه كيان من هذا الوطن بمسلميه ومسيحييه". وأضاف أن هناك من يصر على إدخال مصر في نفق مظلم بإحداث الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، أو المسيحيين والجيش، موجها الاتهام إلى فلول النظام السابق. ووجه شاهين رسالة للأقباط قائلا "نحن نعترف بأنهم شركاء فى الوطن" لافتا إلى ضرورة إقصاء الدين جانبا فى الأزمات، وأن نتعامل كمصريين، مطالبا بعدم رفع الصليب فى أى تظاهرة، أو ترديد أى شعارات دينية، محذرا من فتنة دينية حال الاستمرار فى ذلك، وطالب بعدم سير رجال الدين فى أى مظاهرات حتى لا يثير حفيظة البعض. وعلى جنب آخر اعتدى عدد من المصلين بجامع الأزهر بالحجارة على العشرات من النشطاء والشباب الذين حاولوا تنظيم مسيرة أمام المسجد عقب صلاة الجمعة بعدما هتفوا ضد الجيش والمجلس العسكري. وخلال خطبة الجمعة دعا إمام الأزهر المسلمين والمسيحيين إلى التلاحم والبقاء يداً واحدة وذلك لأن الجميع فى مركب واحدة وإذا غرقت فسوف يغرق الجميع ولن ينجو منها أحد، مضيفًا "كلنا مخلوقون للتعمير وليس للتخريب".