شيع الآلاف من أهالى قرية سملاى بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، يتقدمهم اللواء أحمد عبد الرحمن، مدير أمن المنوفية، واللواء مجدى سابق، مساعد المدير للأمن العام، جثمان أمين الشرطة، "رأفت سعيد نبيل"، شهيد الواجب من مسجد سملاى القبلى بالقرية وسط صرخات أهله وأحبائه، والذى لقى مصرعه بسبب طلق نارى صباح اليوم، الأربعاء، أثناء دفاعه عن خطف سيارة محافظ البنك المركزى. وردد المشيعون هتافات "لا إله إلا الله" مطالبين بالقصاص من قتلة ابن قريتهم الذى راح ضحية الغدر أثناء قيامه بتأدية واجبه ودفاعه عن سيارة محافظ البنك المركزى، واتشحت القرية بالسواد ودفن بمقابر العائلة بالقرية. وكان الشهيد "رأفت نبيل"، مطلق، ولديه طفلان – ساهر 11 سنة فى الصف الخامس الابتدائى وسلمى 7 سنوات بالصف الأول الابتدائى. وانتقل "اليوم السابع" لمسقط رأس الشهيد وسط حزن دفين تقول والدة الشهيد "سعاد السيد هيبة"، "اتصلت صباح اليوم بنجلى وودعته للذهاب لعمله، ولم يكن يخطر ببالى أننى أودعه الوداع الأخير" متسائلة "أين الحكومة ودم نجلى فى رقبة الرئيس مرسى وحكومته؟" وأشارت والدة الشهيد إلى قيام نجلها كل شهر بتوزيع مبلغ كبير من راتبه على الغلابة من القرية ورعاية والده المسن، مؤكدة أنه كان شهما وكان يقف بجوار زملائه بالعمل. وتقول شقيقته شريهان، إنه الشقيق الأوسط لأشقائه ماجد أمين بالشرطة ومحمد ومنال وجيهان وأنه فضل البقاء بجوار والديه لرعايتهما، حيث كان ذلك السبب الرئيسى لانفصال زوجته متسائله: "من سيرعانا بعده"؟ وقال ابن عمه عبد العزيز نبيل: "فوجئنا صباح اليوم بنبأ وفاته والشهيد من عائلة أبو العلا وعمه عمدة قرية سملاى". وأكد أهالى القرية أن الشهيد كان يتمتع بحسن الخلق وعطوفا على والده ووالدته وشقيقته ونجليه، مطالبين بالقصاص العادل من الجناة.