لقي ما لا يقل عن 13 شخصا مصرعهم خلال العمليات العسكرية التي تشنها قوات الأمن والجيش السوري بمرافقة ميليشيات الشبيحة التابعة للأسد، وتواصلت عمليات القتل والاعتقال العشوائي في حمص ودرعا وحماة واللاذقية. وفي حمص قتل 8 أشخاص في الحولة بينهم طفلان وجنديان قد أعلنا انشقاقهما في وقت سابق، وأصيب 20 آخرون بينهم مصابين بجروح خطرة جراء اعتداء قوات الأمن على التظاهرات السلمية، كما شنت قوات الأمن حملات دهم واعتقال واسعة في المنطقة، أسفرت عن اعتقال 30 شخصا بينهم 8 أطفال، وحسبما أفاد شهود عيان فقد سمع دوي إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة، كما أطلقت القنابل المضيئة في محيط المنطقة. وفي البياضة فجر عدد من الجنود المنشقين 3 دبابات بالقرب من دوار القاهرة، كما سمعت أصوات انفجارات وقذائف وأصوات إطلاق نيران كثيفة من رشاشات ثقيلة في بابا عمرووالإنشاءات. وتعرضت عدة قرى في ادلب لهجوم الشبيحة تزامنا مع خرق الطيران الحربي لجدار الصوت في ريف ادلب الجنوبي، كما تعرضت قرى معراتا وأرنبة وجوزف في منطقة جبل الزاوية إلى قصف عنيف بالرشاشات الثقيلة. وفي اللاذقية التي لم تشفى من جراح مخيم الرمل بعد، أطبقت قوات الأمن والشبيحة الحصار على الأحياء التي تخرج منها المظاهرات وهي الصليبة والعوينة والقلعة والرمل وقنينص، وتم فرض حواجز أمنية على تلك الطرقات، حيث يخضع كل من يمر إلى تفتيش دقيق، كما تشهد المدينة حملات اعتقال واسعة تركزت في أحياء الرمل الجنوبي وشارع أنطاكية، واقتحم الشبيحة عدد من الأحياء وقاموا بعمليات سلب ونهب فيها. ويستعد السوريون اليوم للخروج في مظاهرات تحت اسم " ثلاثاء الوفاء لهرموش "، وهوأول ضابط في الجيش السوري كان قد أعلن انشقاقه عن الأسد وتوجه إلى تركيا حيث أسس ما عرف بتنظيم الضباط الأحرار، إلا أن القوات السورية قد قامت باعتقاله في منتصف سبتمبر الجاري، ويطالب النشطاء بفك أسر المقدم، حتى وإن قاموا باختطاف أحد الضباط الموالين للأسد ومبادلتهم به، كما طالبوا بتدخل الحكومة التركية للإفراج عنه لما توارد من أنباء عن ضلوع أفراد من المخابرات التركية في تسليمه. وفي سياق متصل دعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوييه إلى محاسبة النظام السوري لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وأدان صمت مجلس الأمن واصفا إياه ب "غير المقبول "، جاء ذلك عقب إعلان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في سوريا إلى 2700، بينهم ما لا يقل عن 100 طفل. من جهة أخرى قام الوفد الروسي المكلف بتفقد الأوضاع في سوريا بزيارة إلى مدينة درعا، تلاها زيارة أخرى لحمص وحماة، وقد خرجت مظاهرات طلابية تندد بالأسد خلال زيارة الوفد لحي غرب المشتل في حماة، وفي حمص ذكر ناشطون بأن الوفد لم يزر سوى شارع الحضارة، الذي لم يشهد خروج مظاهرات على الإطلاق نظرا لتبعية سكانه للطائفة العلوية. وقد التقى الوفد الروسي وفدا من المعارضة السورية في دمشق، وأشار إلى تشتت المعارضة السورية ووجوب اتحادها، إذ أن حل الأزمة في يد السوريين أنفسهم، وأضاف متحدث باسم الوفد الروسي بأن هدف الوفد هوالاطلاع على أكبر قدر ممكن من المعلومات والحقائق حول الأوضاع ليتم تقديمها إلى القيادة الروسية، وبناء عليه يتم تحديد الموقف الروسي.