كشف رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، يعقوب عميدور، إنه تبين في أعقاب عملية "عامود السحاب" في قطاع غزة، عن خطأ افتراضين مسبقين وضعتهما الحكومة الإسرائيلية، أولهما أن إسرائيل لن تحظى بتأييد واشنطن في القيام بتلك العملية، والثاني أنها لن تحظى بتعاون مصري في ظل وجود الرئيس محمد مرسي بالحكم. وقال عميدور، في حوار مع إذاعة "صوت إسرائيل" صباح اليوم الخميس، إن الولاياتالمتحدة ومنذ اللحظة الأولى للقيام بعملية "عامود السحاب" أيدت تل أبيب، حيث تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نتنياهو أكثر من مرة مؤيدًا لهذه العملية، كما أعرب عن دعم واشنطن الكامل لإسرائيل. أما بالنسبة للدور المصري، فإن القاهرة بذلت مجهودات كبيرة، تمثلت في حديث الرئيس محمد مرسي مع يعقوب عميدور، إضافة إلى مجهودات رئيس المخابرات محمد شحاته، من أجل التوصل إلى تفاهم لوقف إطلاق النار بين الطرفين، رغم أن الكثير من الأصوات الإسرائيلية زعمت عقب انتخاب الرئيس المصري بأنه لن يتعاون مع إسرائيل، وسينتهج سياسة عدائية ضد إسرائيل بسبب انتمائه لجماعة الإخوان المسلمون. وزعم عميدور، في سياق مقابلة إذاعية، بأن التعاون مع الولاياتالمتحدة كان جيدًا جدًا، وأن مصر لم تشكك في حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها من الصواريخ الحمساوية التي كانت تنطلق من غزة ضد إسرائيل.