أصدر حزب النور السلفي بيانان عبر فيهما عن قلقه الشديد إزاء تطورات الأحداث على الساحة الداخلية، والتي وصلت إلى حد خطير وبلغت ذروتها الليلة الماضية، بعد توفي 3 مواطنين وإصابة ما يزيد على الألف شخص. وحمل الحزب الحكومة جزءًا كبيرًا من مسئولية الأحداث الدامية الحالية، قائلا : أنه في الوقت الذي لا تستمع فيه لصوت الشعب العالي ولا تستجيب لإرادته الواضحة، في قضية انتهاك إسرائيل لحدودنا وقتل أبنائنا على أرض سيناء الحبيبة ، أيضًا تتحدى فيه إرادة الشعب بإملاء مواد فوق دستورية عليه، وإن تقاعس الحكومة عن الاستجابة للمطالب الشعبية برد حاسم يحفظ كرامة مصر، ويأخذ حق الشهداء قد أدى لحدوث هذه المأساة بشكل مباشر. وأهاب الحزب بجميع القوى السياسية والتيارات الوطنية بعدم الانسياق وراء الانفعال العاطفي والتصرفات غير المحسوبة، والتي تضعف مواقفنا، فلاشك أننا أصحاب حق لابد أن نسعى للحصول عليه في قضية قتل جنودنا واقتحام حدودنا في سيناء، ولكن ما حدث الليلة من محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية لا يخدم قضيتنا وإنما يشوه صورتنا على الصعيد الدولي. وأعرب الحزب عن تخوفه من وقوع حوادث غير مسئولة، ومحاولات متعمدة مريبة داخلية وخارجية لإدخال البلاد في نفق الفوضى ومع أن الجهات التي تخطط وترتب لهذه الفوضى ربما تكون معلومة سلفًا للحكومة، إلا أنها لم تتخذ الإجراءات الكافية لتجنيب البلاد هذه المخاطر. وطالب الحزب المتظاهرين من أبناء الشعب المصري أن يتفهموا أن مؤسسات الدولة هي ملك الشعب سواء كانت بوزارة الداخلية أو غيرها، ونهيب بالشعب أن يصونها ويحافظ عليها، وندين بكل شدة الاعتداء عليها. وأكد الحزب أن أفضل الوسائل للخروج بالبلاد من هذه الأزمة إلى بر الأمان هو الإسراع بالعملية الانتخابية، وتسليم السلطة إلى مجلس تشريعي منتخب وإلى حكومة وطنية منتخبة، تمثل الشعب وتعبر عن آرائه وتحقق آماله، وتقوم باستكمال تحقيق أهداف الثورة، ونحذر بهذه المناسبة من محاولات استغلال الأحداث الجارية لتأخير مسار العملية الانتخابية. وحذر الحزب من انفراد الحكومة باستصدار قوانين تمس الشعب في الصميم بغير استشارة ممثليه ، مثل قانون الانتخابات، وقانون تقسيم الدوائر الانتخابية حيث أنه أصاب قطاعات واسعة بخيبة أمل ورفض وتذمر.