حمّل حزب النورالسلفي الحكومة جزءًا كبيرًا من مسئولية الأحداث الدامية الحالية، مشيراً إلي أنه في الوقت الذي لا تستمع فيه لصوت الشعب العالي ولا تستجيب لإرادته الواضحة، في قضية انتهاك إسرائيل لحدودنا وقتل أبنائنا على أرض سيناء الحبيبة، أيضًا تتحدى فيه إرادة الشعب بإملاء مواد فوق دستورية عليه، وأن تقاعس الحكومة عن الاستجابة للمطالب الشعبية برد حاسم يحفظ كرامة مصر، ويأخذ حق الشهداء قد أدى لحدوث هذه المأساة بشكل مباشر. وأشار الحزب إلي أن انفراد الحكومة باستصدار قوانين تمس الشعب في الصميم بغير استشارة ممثليه، مثل قانون الانتخابات، وقانون تقسيم الدوائر الانتخابية أصاب قطاعات واسعة بخيبة أمل ورفض وتذمر، وكان من الواجب إشراك ممثلي الشعب عند استصدار مثل هذه القوانين. وطالب الحزب في بيان صادر عنه، جميع القوى السياسية والتيارات الوطنية بعدم الانسياق وراء الانفعال العاطفي والتصرفات غير المحسوبة، والتي تضعف مواقفنا، فلاشك أننا أصحاب حق لابد أن نسعى للحصول عليه في قضية قتل جنودنا واقتحام حدودنا في سيناء، ولكن ما حدث من محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية لا يخدم قضيتنا وإنما يشوه صورتنا على الصعيد الدولي. وأشار إلي أن أفضل الوسائل للخروج بالبلاد من هذه الأزمة إلى بر الأمان هو الإسراع بالعملية الانتخابية، وتسليم السلطة إلى مجلس تشريعي منتخب وإلى حكومة وطنية منتخبة، تمثل الشعب وتعبر عن آرائه وتحقق آماله، وتقوم باستكمال تحقيق أهداف الثورة، ونحذر بهذه المناسبة من محاولات استغلال الأحداث الجارية لتأخير مسار العملية الانتخابية. وختم البيان بدعوة جميع قوى الشعب لوضع مصلحة الوطن فوق مصلحة الجماعات والتيارات، ومصر فوق الأشخاص.