تتكتم الحكومات العربية في دول الشرق الاوسط على حجم القوات الامريكية والتواجد الغربي داخل أراضيها وعلى حدودها وشواطئها، فمع حالة الغضب والعنف التي تجتاح بعض الدول العربية وعلى رأسها مصر نتيجة لعرض الفيلم المسئ للرسول عليه الصلاة والسلام، والتي نتج عنها مقتل السفير الأمريكي في ليبيا ومحاولة الهجوم على سفاراتها في مصر واليمن وغيرها من الدول العربية، دون الانتباه إلي رد الفعل الأمريكي على ذلك. ووصلت بوارج حربية ووحدات من قوات المارينز الأمريكية إلى ليبيا، في وقت يسود حالة من التكتم على حجم التواجد الامريكي الغربي والقطع العسكرية في البلاد. وكشف مصدر عسكري يمني عن وصول طائرة أمريكية إلى مطار صنعاء الدولي وعلى متنها أكثر من مائة جندي من جنود قوات المارينز الأمريكية في مسعى لتعزيز حماية السفارة الأمريكية والبعثات الدبلوماسية والمصالح الأمريكية باليمن بعد موجة غضب شعبية طالت السفارة بصنعاء احتجاجا على فيلم المسىء إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). أما عن الوضع في مصر فقد قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية أن الولاياتالمتحدة لا تعتبر الحكومة التي يتزعمها إسلاميون في مصر حليفا ولا عدوا، فيما تراجع البيت الابيض بعد ذلك. وقال أوباما: "لا أعتقد أننا سنعتبرهم حليفا لكننا لا نعتبرهم عدوا". وأضاف أن الحكومة المصرية التي تم تشكيلها حديثا والتي انتخبت ديمقراطيا تحاول أن "تتلمس طريقها". وقال الرئيس أنه إذا اتخذ مسئولو الحكومة إجراءات تبين "أنهم لا يتحملون المسؤولية" فإنه في هذه الحالة "ستكون هناك مشكلة كبيرة". وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني أن كلمة "حليف هي مصطلح قانوني. والرئيس من الناحيتين الدبلوماسية والقانونية كان يتحدث بطريقة صحيحة وهي أننا ليس لدينا معاهدة تحالف مع مصر." وقال البيت الأبيض أن أوباما تحدث مع زعيمي مصر وليبيا لبحث العنف ضد مقار البعثات الدبلوماسية الأمريكية. وأضاف البيت الابيض ان أوباما في مكالمته مع مرسي قال ان مصر "يجب ان تتعاون مع الولاياتالمتحدة في تأمين الافراد والمنشآت الدبلوماسية الامريكية". وقال اللواء سامح سيف اليزل الخبير العسكري: أن الوضع انتقل بنا من الأبعاد السياسية لأبعاد أخري اقتصاديه وعسكرية، مؤكدا ان ارسال امريكا لمدمرتين بحريتين محملتين بصواريخ التوماهوك يحمل في طياته تهديدا عسكريا لمصر. وتابع أن هذا الكلام لا يؤخذ اعتباطا، موضحا ان إحدي هاتين المدمرتين قدمت من جزيرة كريت والأخري تصل بعدها مباشرة دون العبور من قناة السويس، وذلك بعد أن دخلت قوات مارينز ليبيا بالفعل.