خوفا من ظهور جيل جديد من الإسلاميين المتشددين، تحاول السعودية منع مواطنيها من المشاركة فى صراع يرى فيه البعض جهادا ضد الحكومة السورية. ويتنامى غضب الرأى العام السعودى إزاء اللقطات الدامية التى تصور العنف فى سوريا وأنباء المذابح التى يتعرض لها مدنيون على أيدى القوات السورية. وتم جمع 140 مليون دولار للاجئين السوريين فى أول أسبوعين من حملة تبرعات نظمتها الحكومة فى أغسطس. وبحسب رويترز فقد دعمت السعودية المقاتلين الذين يحاربون الرئيس السورى بشار الأسد، ودعت المجتمع الدولى إلى "تمكين" السوريين من حماية أنفسهم، وقالت مصادر فى الخليج وسوريا وتركيا إن? ?الرياض ترسل أموالا وأسلحة سرا إلى الجيش السورى الحر، إلا أنه تحسبا لرد فعل عكسى عانت منه السعودية بعدما عاد عدد من أبنائها إلى بلادهم بعد المشاركة فى صراعات خارجية، وعبروا عن استعدادهم لمحاربة حكومتهم، اتخذت الرياض خطوات لمنع متطوعين من الذهاب للقتال فى سوريا. ويصف إسلاميون فى السعودية الأسد وأتباع نظامه بالكفار لانتمائهم إلى طائفة العلويين الشيعية، لكن على الحكيمى عضو فى الهيئة الاستشارية العليا وهو كيان تعين الحكومة السعودية أعضاءه قال فى يونيو ردا على دعوات للجهاد فى منتديات إلكترونية، إن الجهاد غير جائز ما لم تسمح به السلطات. وأضاف أن بعض الأفعال الفردية يمكن أن تضع البلاد فى موقف محرج.