"الفلاح انتهى وتراكمت عليه الديون".. هكذا بدأ الفلاحون كلماتهم فى الندوة التى نظمتها مؤسسة الحياة الأفضل بالمنيا بعنوان "الفلاحون ومشكلاتهم اليومية فى الزراعة". أكد الفلاحون أن حياتهم الاقتصادية انتهت وتراكمت عليهم الديون، وأن وتعاقب الحكومات فشل فى حل الأزمات الحقيقية التى يعانى منها الفلاح حتى إنه تم إلغاؤنا من التمثيل الحقيقى فى أى شىء، وتجاهلت الحكومة المشكلات التى نعانى منها وبدأت فى إعطاء المسكنات. وأضاف المهندس عادل أنور مهندس زراعى، أنه لا بد من إعادة الدور الحقيقى لوزارة الزراعة وتفعيل دورها فى الرقابة على أسواق مستلزمات الإنتاج الزراعى، وأكد أن الفلاح أصبح فريسة فى يد تجار المبيدات والتقاوى الزراعية مجهولة المصدر فى ظل غياب الرقابة على المستلزمات الزراعية، ما أدى إلى خفض إنتاجيه الفدان وتراكم المديونيات على الفلاحين. وأشار إلى أن الفلاح لا يجد وسيلة أمامه سوى اللجوء إلى التجار والمحال الخاصة ببيع الأدوية والمبيدات من أجل الحصول على المبيد والتقاوى دون علمه بمصدرها أو أسعارها. وأوضح أن الفلاح يخسر ماديا فى مصر ولا أحد يدرى لأن مجهود الفلاح حتى حصاد المحصول غير محسوب فى الزراعة. من جانبه قال إسحاق فاروق، رئيس مجلس إدارة نقابة صغار الفلاحين تحت التأسيس، إننا لم نجد وسيلة للدفاع عن حقوق صغار الفلاحين التى أهدرت على أيدى المسئولين والتجار إلا بالعمل النقابى حتى نتمكن من إعادة الفلاح إلى مكانه الطبيعى، مطالبا بقيام المسئولين بدورهم وتوزيع الأراضى الصحراوية المستصلحة على الفلاحين، بما يضمن فعليا تنفيذ مخطط الزراعة، وتأمين المزارعين. وطالب الحكومة بتسهيل تراخيص تلك النقابات والتى سوف تساهم بشكل فعال فى توعية الفلاحين، كما أوضح فاروق أن نظام الإصلاح الزراعى فاسد، وهو السبب الحقيقى فى إهدار حقوق الفلاحين، وأكد أنه دولة داخل الدولة. وأكد الفلاحون أن إحلال السلالات الجديدة بحجة الإنتاجية العالية أثر بشكل مباشر على المحاصيل الزراعية فى الطعم والحجم، وأشاروا إلى أنه فى عهد جمال عبد الناصر كانت وزارة الزراعة والحجر الزراعى من أقوى الوزارات فى مصر.