أكّد الدكتور عصام العريان- نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الحكومة التي سُتشكل لن تكون حكومة حزبية كما طرحت بعد وسائل الإعلام، مضيفًا: "الحكومة المقبلة ستكون حكومة كفاءات قادرة على تنفيذ برامج الرئيس" كما أكّد عصام العريان الذي جاء ضيفًا على برنامج "الحياة اليوم"، والذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، أن نائب مرشد جماعة الإخوان خيرت الشاطر رفض أن يكون رئيسًا للوزراء حتى إذا تم الاتفاق على فكرة ترشيح رئيس الوزراء من "الحرية والعدالة". وعّلق العريان على إشكالية نواب الرئيس، ولكن هذه المرة بصفته عضو الجمعية التأسيسية للدستور قائلاً: "بحثنا أثناء جلسة الجمعية التأسيسية للدستور مسألة نواب رئيس الجمهورية بغرض صياغة هذا الموضوع في مواد وبنود الدستور الجديد، وبعض الأعضاء بالتأسيسية قدّمَ طرحًا بحيث ألا يكون هناك نواب للرئيس من الأساس":. وقال أيضًَا عن توجه أعضاء (التأسيسية للدستور) لاختيار نظام الحكم في مصر: "الاتجاه العام داخل الجمعية التأسيسية للدستور هو اختيار النظام المختلط". وحول ما أثير في بعض الصحف بمطالبة الدكتور عصام العريان لمنصب وزير الخارجية، صرّح العريان بأنه لم يطلب أي منصب في حياته من قبل، حيث قال: "لم أطلب منصب وزير الخارجية بتاتًا، لأن هذه الأنواع من المناصب ستقيد حياتي الشخصية". كما أوضح العريان: "لن أوافق على منصب نائب رئيس الجمهورية؛ لأن الرئيس وعد من قبل بعدم ترشيح نائبًا من (الحرية والعدالة)، ومن المفترض أن أكون رئيسًا للحزب إذا تم ترشيحي من قبل الهيئة العُليا للحزب". ومضى يقول: "النواب في أغلب الأمر سيكونوا نوابًا شرفيين، وما أثير حول تعيين نائب قبطي أو آخر شابًا أو أخرى إمرأة أمر فُرض على الرئيس مرسي". وأعلن العريان أن هناك اتجاه في الحزب لترشيح الرئيس مرسي لانتخابات الرئاسية القادمة بعد 4 سنوات، ولكن إذا توافرت الشروط المواتية لذلك الأمر، وقال: "سنعمل على أن يكون الرئيس محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة لفترة رئاسية جديدة بعد أربع سنوات من الآن"، وأضاف: "أنا لا أستبق الأحداث حول ترشيح الحزب للرئيس مرسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكن بشرط أن يُحقق الرئيس مرسي وعوده وأن يوافق هو شخصيًا على الترشح لفترة رئاسية ثانية؛ لأنه قد لا يوافق على الترشح لفترة رئاسية أخرى". هذا؛ وتوقع العريان أن يكون إعلان اسم رئيس الوزراء الجديد قد يستغرق ثلاثة أيام عقب عودة الرئيس من زيارته للمملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، ولقاء عدد من أمراء ومسئولي المملكة. واختتم العريان حديثه بقوله: "هناك اتجاه لتكشيل فريق رئاسي مُشكل من وائل خليل وسمير مرقص وآخرون".
