أدت الاحتجاجات التي خرجت في العاصمة البحرينية المنامة في منطقة السترة عقب صلاة العيد الأربعاء الماضي، إلى وفاة صبي في الرابعة عشرة من عمره نتيجة إصابته المباشرة بقنبلة من الغاز المسيل للدموع كانت قد أطلقتها الشرطة لتفريق التظاهرة، وقد ألقت جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان باللوم على قوات الشرطة التي قامت باستخدام القنابل المسيلة للدموع كسلاح ضد المتظاهرين عن طريق إطلاقها من مسافة قريبة لا تتجاوز 7 أمتار، ما أدى إلى وفاة الصبي . وأكدت مصادر حكومية في البحرين وفاة الصبي لكنها لم تكشف عن أي تفاصيل بعد، ووعدت بإجراء تحقيق عاجل في الحادث، فيما نفت وزارة الداخلية أن يكون لعناصر الأمن البحرينية أي صلة بالحادث، تاركة الأمر لما تسفر عنه نتائج التحقيق . يذكر أن البحرين قد شهدت مؤخرا احتجاجات عارمة في ميدان اللؤلؤة تطالب بإصلاحات سياسية وتعديلات دستورية، وقد قامت قوات الأمن والجيش البحريني باللجوء إلى الحل الأمني لفض تلك التظاهرات، ما أسفر عن وقوع قتلى في صفوف المحتجين، وقد أدانت المنظمات الحقوقية البحرينية تعاطي السلطات مع الاحتجاجات وطالبت بفتح تحقيق عاجل، لكن تسوية بين الحكومة والمعارضة قد أرجأت الشروع في تلك التحقيقات .