تجددت الاشتباكات الخميس بين الشرطة البحرينية ومتظاهرين بعد مقتل فتى يبلغ من العمر 14 عاما ويدعى على جواد أحمد فى التظاهرات التى شهدتها منطقة قريبة من العاصمة المنامة الأربعاء فى حادث تباينت بشأنه الروايتان الرسمية والمعارضة. جاءت هذه الاشتباكات فى الوقت الذى أكدت فيه الحكومة أنها تنتظر نتائج التحقيق الذى تقوم به وزارة الداخلية حول وفاة الفتى. كان رئيس نيابة المحافظة الوسطى بالبجرين أسامة العصفور قد صرح فى وقت سابق بأن الطبيب الشرعى المنتدب من قبل النيابة العامة قد خلص فى تقريره أنه تبين من فحص جثة المتوفى وجود أثر كدمات واصابات بخلفية العنق مستطيلة الشكل مشيرا إلى أن هذا الشكل الإصابى لا يجوز حدوثه فنيا من المقذوفات المسيلة للدموع مؤكدا أن التحقيقات مازالت مستمرة. من جانبه قال النائب السابق عن كتلة الوفاق محمد جميل الجمرى إن الوضع فى غاية التوتر ونأمل ألا تلجأ القوات إلى فض موكب التشييع وأن تمر المراسم بأمان حيث أن العواطف عالية جدا تجاه الحدث. يذكر أن تقارير إعلامية نقلت عن عدد من أقارب القتيل ومصادر بالمعارضة زعمها أن الفتى على جواد كان ضمن مجموعة توجهت إلى مقبرة (سترة) جنوب غربى العاصمة المنامة أول أيام العيد لدى الشيعة فى البحرين لقراءة الفاتحة على قبر أحد قتلى الاحتجاجات التى شهدتها المملكة مؤخرا وأن قوات مكافحة الشغب قامت بملاحقة هؤلاء الأشخاص داخل المقبرة وأطلقت عددا من قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم مما أدى إلى إصابة الطفل بإصابة بالغة فى رأسه نقل على إثرها إلى أحد المراكز الطبية القريبة إلا أنه لفظ أنفاسه بعد قليل من وصوله. فيما رصدت وزارة الداخلية البحرينية فى بيان نشرته على صفحتها بموقع تويترمكافأة مالية قدرها 10 آلاف دينار لمن يدلى بمعلومات تقود الوزارة لمعرفة الجانى.
