أكد البيت الأبيض اليوم إدانة الولاياتالمتحدة بشدة لعمليات القتل المستهدف المشينة والوحشية للمدنيين ومن بينهم النساء والأطفال في "الكبير" بمحافظة حماة التي أفادت بها مصادر موثوقة متعددة. ودعا جميع الدول إلى التخلي عن دعم نظام بشار الأسد الوحشي وغير الشرعي، والاتحاد من أجل دعم انتقال سياسي في سوريا، يحمي ويحافظ على الوعد بمستقبل مات في سبيله بالفعل العديد والكثير من السوريين، وأكد أن ستمرار تنصل الأسد من مسئوليته عن هذه الأعمال المروعة عمل لا مصداقية له ولا يمثل إلا تأكيدا إضافيا للطابع غير الشرعي وغير الأخلاقي لحكمة. وذكر بيان صحفي للمتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن هذه الخطوة، إلى جانب رفض النظام السوري السماح لمراقبي الأممالمتحدة في المنطقة بالتحقق من هذه التقارير، يمثل إهانة للكرامة والعدالة الإنسانية.. مشيرا إلى أنه لا يوجد مبرر لهذا النظام لمواصلة التنصل من التزاماته بموجب "خطة أنان". وقال المتحدث أن الشعب السوري هو الذى سيحدد مستقبل سوريا، مشددا على ضرورة اتحاد المجتمع الدولي لدعم التطلعات المشروعة للشعب السوري. من ناحية أخرى، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الخميس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو في اسطنبول على ضرورة تخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة في بلاده ومغادرتها إلى مكان آخر، محذرة في نفس الوقت من أن العنف الذي يمارسه النظام في سوريا يزداد سوءا. وقالت على هامش المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب إن هناك مطالب ينبغي الوفاء بها من جانب نظام الأسد وهي تطبيق خطة كوفي أنان بالكامل، ونقل السلطة ومغادرة الأسد لسوريا، وتشكيل حكومة مؤقتة عن طريق المفاوضات. وشددت كلينتون على ضرورة أن تؤدي المرحلة الانتقالية في سوريا لحكومة ديمقراطية، وأكدت دعم بلادها لانتقال سلمي وديمقراطي وشامل، مؤكدة على ضرورة توحيد المجتمع الدولي خلف خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، مع دعم المتظاهرين في سوريا الذين يضحون ويقتلون في سبيل الحصول على حقوقهم العالمية. وتعهدت كلينتون بمواصلة الضغط على جميع الدول كي تفرض عقوبات على نظام الأسد وعدم إفساح المجال أمام وجود ثغرات تؤثر سلبا على الجهد الدولي. كما أيدت موقف نظيرها التركي بشأن استخدام الخيار العسكري ضد سوريا ومواصلة العمل على الخيار الدبلوماسي. يذكر أن السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سوزان رايس كانت قد تحدثت منذ أيام عن إمكانية اللجوء إلى العمل خارج نطاق مجلس الأمن في حال استمرار الجمود الناتج عن الموقف الروسي والصيني الرافض لاتخاذ قرار في المجلس بفرض عقوبات على نظام الأسد.