يجرى موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفى عنان محادثات الجمعة المقبلة مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، فى الوقت الذى تحاول فيه الأسرة الدولية التوصل إلى سبيل لوقف أعمال العنف الدامية فى سوريا، حسبما أعلن مسئول أمريكى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر أمس الاثنين "هناك جهود دولية كثيرة هذا الأسبوع فى ما يتعلق بسوريا"، واصفا من جهة أخرى الخطاب الذى ألقاه الرئيس السورى بشار الأسد السبت بأنه "بعيد عن الواقع". ومن المقرر أن تشارك كلينتون فى اجتماع الخميس فى إسطنبول للتباحث فى أعمال العنف المستمرة فى سوريا منذ مارس 2011، على أن تلتقى مع عنان فى واشنطن الجمعة المقبلة. وطالب عنان الذى كان يتحدث السبت الماضى فى اجتماع وزارى للجامعة العربية فى الدوحة، ب"إعادة درس معمقة" لاستراتيجية إخراج سوريا من الأزمة، ومن المفترض أن يجرى مباحثات حول الأزمة فى مجلس الأمن الدولى والجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس المقبل. وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى إلى أن "الأسرة الدولية عليها فى الواقع أن تتخذ موقفا موحدا حول فكرة أن مرحلة انتقالية سياسية لا بد أن تتم عاجلا وليس أجلا فى سوريا"، مضيفا "نحن ندعم خطة عنان مع أننا لا نزال متشككين حول رغبة الرئيس السورى بشار الأسد الالتزام بها". وأضاف تونر أن كلينتون تباحثت الاثنين مع نظيرها الروسى سيرجى لافروف حول "ممارسة ضغوط أكبر على الأسد، وعلى نظامه للالتزام بالبنود الستة لخطة عنان، بما فيها مرحلة انتقالية ديمقراطية أو سياسية"، مشددة على أن موسكو الحليفة الرئيسية لدمشق عليها "دور مهم لتؤديه من اجل إقناع الأسد.. بأن خطة عنان هى السبيل الأفضل للمضى قدما". ولفت تونر إلى أن مجموعة دول اتخذت عقوبات ضد دمشق ستلتقى هذا الأسبوع لدرس كيفية "تعزيز وتنسيق" هذه العقوبات "بصورة أفضل"، مضيفا "سنواصل العمل داخل مجلس الأمن الدولى مع مجموعة +أصدقاء سوريا+ لكى لا نتخلى عن الضغط السياسى والاقتصادى" على سوريا.
