قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس فى القدسالمحتلة بأن أعداء الأمة العربية يريدون إرجاع مشرقنا العربى بأصالته وإنسانيته وحضارته إلى عصور ما قبل الجاهلية، إذ يمعنون فى مخططاتهم الإرهابية إلا إنسانية الهادفة إلى تخريب مجتمعاتنا العربية ونسف قيم الوحدة الوطنية والتآخى الدينى بين مكونات أمتنا العربية الواحدة". وأشار المطران حنا، فى تصريحات له تعقيبا على تطورات الأحداث بمصر خلال لقائه مع عدد من شخصيات بمدينة القدس: "إن الذين يحرقون الكنائس فى مصر ويعتدون على الأماكن العامة والخاصة هم ذاتهم الذين يسعون إلى تدمير سوريا ويستهدفون دور العبادة ورجال الدين وهم ذاتهم الذين يستهدفون العراق وغيرها من الدول العربية، كما أن التفجير الإرهابى الأخير فى لبنان يندرج فى إطار التآمر على الأمة العربية ووحدتها، وأضاف المطران حنا "إن أعداءنا يريدوننا أن نكون فى حالة إحتراب وتشرذم وتفكك بهدف تمرير السياسات الاستعمارية فى منطقتنا، أن الإرهاب الذى يعصف بمنطقتنا العربية له وجه واحد وموجه واحد وهدف واضح المعالم وهوتدمير العالم العربى، وما نتمناه أن تصل مجتمعاتنا العربية إلى حالة من النضوج رافضة التعصب والعنف والقتل الذى يمارس باسم الدين والدين منه براء". وأعرب المطران حنا عن أمنياته بأن تتجاوز مصر ما تمر به من تآمر على الدولة ومكوناتها خدمة لأعداء الأمة، وأدان التفجير الإرهابى الذى تم بلبنان والإرهاب المنظم الذى يمارس بحق الدولة السورية بكافة مكوناتها، مشيرا إلى أن ما يحدث فى منطقتنا اليوم من إرهاب وعنف إنما يهدف إلى حرف البوصلة عن فلسطين وعن القدس، وأكد على أن "هذا ما يتمناه أعداء امتنا الذين لا يريدون لنا أن نفكر بفلسطينوالقدس"، وأضاف حنا "إننى أدعورجال الدين المسلمين والمسيحيين وكافة المفكرين والعلماء وأصحاب الضمائر الحية أن يعملوا بكل مسئولية وحزم ووضوح رؤية على إيقاف ظاهرة التعصب والعنف والتعدى على رجال الدين ودور العبادة".