اعتبر عضو كتلة حزب الله فى البرلمان اللبنانى "الوفاء للمقاومة" النائب الوليد سكرية، أن موضوع الإستراتيجية الدفاعية المطروح على طاولة الحوار الوطنى سيبقى خلافيا طالما أن هناك اختلافا فى لبنان على هوية العدو والموقف من الصراع فى المنطقة. وطالب الوليد سكرية، فى تصريح له اليوم الثلاثاء قبل التوافق على الإستراتيجية الدفاعية، بأن يتم تحديد السياسة الدفاعية وإيجاد قرار سياسى لرعاية الصيغة المتفق عليها لحماية الدولة.ووصف " إعلان بعبدا " الذى ينص على حياد لبنان بأنه غير صالح للتطبيق بعد تغير الظروف عما كانت عليه لدى صدوره، معتبرا أن الإعلان لا يوجد له أى مفعول وبحاجة إلى تطوير بحسب ظروف المنطقة. وحول تشكيل الحكومة الجديدة، حذر سكرية من أن تشكيل حكومة من لون واحد سيؤدى بالبلاد إلى الخراب وإلى مزيد من التوتر والانفلات الأمنى فى الشارع.وقال " إذا أراد النائب وليد جنبلاط التحول إلى صفوف فريق 14 آذار لتشكيل حكومة دون قوى 8 آذار فهذا خياره لكنه حذر من أن أى خيارات سياسية تمس بالمقاومة أو تصب فى خانة المشروع الصهيونى الأمريكى ستواجه حتى لو أدى ذلك إلى مشاكل وخضات فى لبنان"، وفق قوله. بالمقابل، طالب عضو كتلة نيار المستقبل البرلمانية النائب جمال الجراح، الرئيس اللبنانى ميشال سليمان بتشكيل الحكومة وعدم الاستسلام لحزب الله فى كل الأمور.. متهما الحزب بمحاولة فرض رأيه فى السياسة والاقتصاد وكل مفاصل الدولة. بدوره، اتهم عضو كتلة المستقبل جان أوغاسبيان حزب الله بأنه يأخذ البلاد رهينة ويفعل ما يريد فى مطار بيروت بما يشكل إساءة إلى لبنان تؤثر سلبا على علاقاته مع الخارج، رافضا الاستمرار بحكومة مستقيلة، مبديا تأييده لمواقف الرئيس ميشال سليمان الذى طالب بالتوجه نحو حكومة حيادية وإلى طاولة الحوار، محذرا من أن استمرار حزب الله بإدارة البلاد كما يحدث الآن سيأخذها إلى كارثة.
