أ ش أ - ترأس الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان الجلسة الثانية لطاولة الحوار بين القوى السياسية اللبنانية بحضور جميع المشاركين في الجلسة الاولى ، حيث تناقش الجلسة طبقا لما هو مقرر الاستراتيجية الدفاعية والسلاح غير الشرعى داخل وخارج المخيمات الفلسطينية ووضع سلاح حزب الله . وتناقش الجلسة العديد من الموضوعات علي الساحة السياسية اللبنانية ، في الوقت هددت فيه قوى 14 اذار بالانسحاب من الجلسة اذا لم يتم بحث سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية.
وأشار عضو كتلة "الكتائب" ايلي الماروني خلال الجلسة إلي أن "المشكلة في لبنان هي السلاح والسلاح يولد السلاح ، وقال :"إننا نريد ان يكون السلاح بيد الجيش فقط وان نذهب الى طاولة الحوار متساوين"، متسائلا الى متى نستطيع ان نضبط الاوضاع وان نقضي علي الاحتقان ، مؤكدا انه لا يوجد في أي بلد مؤسسات امنية متعددة .
بينما قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي :"إننا حريصون على الحوار حول كل شيء"، مؤكدا ان موقف الكتلة سيكون ايجابيا في كل شيء، مشددا على أن الكتلة تسعى الى تجاوز كل الامور بالحوار وليس باسباب وبالشتائم.
واضاف الرفاعي :"نحن نرى اننا جميعا متساوون ولا احد يستطيع ان ينتصر على احد بالقوة" ، وأكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم في كلمة له خلال تكريمه معلمي مدرسة شبعا بأن سلاح المقاومة هو ضرورة وطنية للدفاع عن لبنان واستكمال تحرير ما تبقى من أراض في تلال كفر شوبا ومزارع شبعا وألا يحاول أحد ايهام اللبنانيين بأن سلاح المقاومة هو المشكلة ، وطالب الحكومة بالاهتمام بالمناطق الجنوبية وخاصة منطقتي حاصبيا والعرقوب اهتماما خاصا للتعويض عما لحق بها من تقصير من قبل الحكومات المتعاقبة.
كانت الجلسة الاولى قد اصدرت اعلان بعبدا يوم 11 يونيو الجارى والاتفاق على العديد من النقاط التى اعتبرت بداية جيدة للحوار بين تلك القوى .
وشهدت جلسة اليوم ، استمرار مقاطعة رئيس حزب القوات سمير جعجع وغياب رئيس الحكومة السابق سعد الحريرى المتواجد خارج البلاد ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري بسبب السفر ووزير المالية محمد الصفدي بداعي المرض.
فى حين يشارك رئيس الحكومة نجيب ميقاتى ورئيس مجلس النواب نبيه برى ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ،والأخير كان أول الواصلين الى القصر الجمهوري، تبعه كل من رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجية والبروفسور فايز الحاج شاهين والنائب ميشال فرعون. ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ورئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل والنائب هاجوب بقرادونيان والنائب ميشال المر، ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون. كما وصل أيضا النائب جان أوغاسابيان ورئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان.