هدد مجلس محافظة "واسط" في العراق اليوم بإعلان المحافظة إقليماً في حال إصرار الكتل السياسية على سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال ماجد علي عسكر رئيس لجنة المجالس البلدية في مجلس المحافظة "إن المجلس قرر خلال مؤتمر عقده اليوم بحضور ممثلي الكتل السياسية فيه إعلان إقليم واسط في حالة قيام الكتل السياسية في مجلس النواب بسحب الثقة عن المالكي". وأضاف أنه تم توجيه دعوة إلى جميع الكتل والتيارات والأحزاب للعمل على إزالة جميع أنواع الخلافات والتوجه إلى تنفيذ المشاريع الخدمية والعمرانية التي تخدم المواطن، موضحاً أن عملية سحب الثقة التي يهدد بها بعض زعماء الكتل حل غير ناجح. وكان مجلس محافظة "البصرة" ألمح أمس إلى تفعيل إجراءات إعلان البصرة إقليماً في حال تم سحب الثقة عن المالكي، منتقداً مطالبة كتل سياسية بحجب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي مؤكداً في ذات الوقت "السير في سبيل إجراءات إعلان البصرة إقليما". في سياق آخر بدأ اليوم في مقر الرئيس العراقي جلال طالباني اجتماع لقادة اجتماعي أربيل والنجف. ويشارك في الاجتماع طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وقيادات ائتلاف "العراقية" و"التيار الصدري" وأعضاء من مجلس النواب ووزراء. وقال مصدر مقرب من الاجتماع إنه يجري العمل على وضع اللمسات الأخيرة لاتخاذ قرار مصيري بشأن مستقبل العملية السياسية في البلاد ومنها موضوع سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي. وأضاف أنه جرت خلال اليومين الماضيين اتصالات بين الرئيس العراقي بصفته الرجل الأول في الدولة والمحافظ على بنود الدستور والمسؤول عن طلب سحب الثقة عن رئيس الحكومة وبين قيادات المرجعية الدينية في النجف وكربلاء. وكشفت المصادر أنه سوف يفتح باب الترشيح لأربع شخصيات لرئاسة الحكومة المقبلة وهي من الشخصيات العلمية والأكاديمية ولا ينتمون إلى أي جهة سياسية "من دون أن يذكر المصدر أسماء تلك الشخصيات". وكانت "القائمة العراقية" أعلنت أن اجتماع اليوم سيبحث الآليات الدستورية لسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي. وقالت الناطقة الرسمية ل"لعراقية" ميسون الدملوجي إن الاجتماع سيبحث الآليات الدستورية لسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي، نافية أن تكون هناك مهلة جديدة للحكومة ولرئيسها لتحسين الأوضاع كما يشاع اليوم في وسائل الإعلام. وكان "التحالف الكردستاني" وائتلاف "العراقية والأحرار" عقدا اجتماعاً تشاورياً في أربيل أمس الأول ، أكدا فيه التزامها بتنفيذ جميع المقررات التي تم الاتفاق عليها في لقاء النجف ومواصلة عقد اللقاءات التشاورية وتوسيعها في الأيام القليلة المقبلة.