سلاسل بشرية لمنع الاشتباكات.. وتعليق صور «مرسى» على عربات الأمن المركزى بالعباسية الحشود تنطلق من «خاتم المرسلين» ومصطفى محمود ومساجد الجيزة لتستقر فى النهضة «ألتراس نهضاوى» يلهب حماسة المتظاهرين بهتافاته النارية.. والمعتصمون: «قول ما اتخافشى العسكر لازم يمشى» مسيرة لم يشهد التاريخ مثلها من رمسيس إلى رابعة بطول 5 كيلومترات طريق النصر يمتلئ بمؤيدى الشرعية.. والهتافات «الصحافة فين الشعب المصرى اهو» خطيب «النهضة»: الانقلابيون يتوعدوننا بالقتل متناسين دعواتهم الخادعة بالعدالة الاجتماعية أهالى العباسية يستقبلون المسيرات بالهتافات المؤيدة ورش المياه على المتظاهرين قدمت مليونية «الفرقان»، الجمعة الماضية، مثالا واضحا للسلمية من قبل مؤيدى الشرعية وهو ما أثار ذعر وفزع الفريق عبدالفتاح السيسى والانقلابيين وتيقنهم بفشل انقلابهم واضطرهم ذلك إلى ارتكاب مجزرة جديدة أمام «النصب التذكارى» تضاف إلى سجل جرائمهم راح ضحيتها مئات الشهداء والمصابين أمام النصب التذكارى للجندى المجهول وذلك تحت مرأى ومسمع الرأى العام المحلى والدولى. شهدت المليونية التى دعا إليها التحالف الوطنى لدعم الشرعية حشدا كبيرا من أطياف الشعب المختلفة فى جميع الميادين، وخاصة ميدانى الصمود «رابعة العدوية والنهضة»، حيث امتلأ عن آخرهما بالمتظاهرين، وفى الشوارع الجانبية المحيطة، وامتدت السلاسل البشرية على جانب الطريق لاستقبال الحشود ومنع الاشتباكات. مسيرة تاريخية جاءت المسيرة الكبرى على الإطلاق - لم يشهد التاريخ مثلها - تلك التى انطلقت من أمام مسجد الفتح بميدان رمسيس واتجهت إلى ميدان رابعة والتى التحمت معها مسيرة مسجد التوحيد ووصل طولها ما يقرب من 5 كيلو مترات بامتداد شارع رمسيس مرورا بشارع لطفى السيد إلى العباسية وما بعدها رافضة للانقلاب العسكرى ومؤيدة لعودة الشرعية. فيما لاقت المسيرة تجاوبا كبيرا من المارة بالسيارات والذين عبروا عن فرحتهم بتعالى «كلاكسات» السيارات وأيضا تجاوبًا من قاطنى الأماكن التى مرت بها المسيرة، حيث ألقوا عليهم زجاجات المياه للتخفيف من درجات الحرارة، رافعين علامات النصر تجاه المسيرة، فيما رفع بعض الأهالى صور الرئيس من النوافذ و«البالكونات». وحمل عدد كبير من المتظاهرين أعلام مصر واللافتات الرافضة للانقلاب، وقام منظمو المسيرة بتجهيز سيارات مجهزة بمكبرات صوت لقيادة الهتافات، كما انضمت اليها مسيرتان ضمتا حشودا ضخمة من أنصار الشرعية من مسجدى «الرحمن الرحيم» و«آل رشدان» بمدينة نصر، أثناء توجههما إلى رابعة العدوية. وردد المشاركون فى المسيرتين هتافات من بينها «زى ما ترسى ترسى، رئيسنا هو مرسى»، و«فى صلاة الفجر، قتلوا إخواتنا غدر»، كما رفعوا عددا كبيرا من صور مرسى وأعلام مصر. نعم للسلمية وفى صورة معبرة عن سلمية مؤيدى الشرعية، قام عدد من الشباب برفع صورة الرئيس محمد مرسى على عربات الأمن المركزى، وحراستها، أثناء وصول مسيرة الفتح إلى منطقة العباسية، حيث التقوا بعربة أمن مركزى، فقاموا بمحاصرة العربة حتى لا يتم التعرض لها، وعلقوا صورة الرئيس مرسى عليها. وصلت الحشود بعد ذلك إلى منصة الجندى المجهول حيث ملأت الحشود طريق النصر، كما وصلت مسيرات المطرية، والتى ضمت جميع المسيرات التى خرجت من المساجد المختلفة فى منطقة ألف مسكن. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: (جددوا نياتكم هى لله ، والصحافة فين الشعب المصرى اهو، ورغم التعتيم حتما سيعود، ونعم للشرعية لا للانقلاب العسكرى، وارحل يا سيسى مرسى هو رئيسى، وراجع بإذن الله، والإعدام للسيسى مرسى رئيسى)، كما رفعوا صورة الفتيات شهداء المنصورة وكتب عليها «كيف تقتلنى وأنا أعبر عن رأيى ؟»، بالإضافة إلى رفع الأعلام المصرية والفلسطينية. كما رفع المتظاهرون لافتات أخرى منها: (شهداء أبو حماد لماذا قتلوا، وللدفاع عن الشرعية بأى ذنب يقتلون، ووضع المتظاهرون صورة كبيرة للرئيس محمد مرسى يصل طولها إلى نحو 20 مترا كتب عليها «نعم للشرعية لا للانقلاب»). وعند منصة الجندى المجهول وصلت عدة وفود قادمة من عدة محافظات منها محافظة بنى سويف ومجموعة أخرى قادمة من مركز الصف التابع لمحافظة الجيزة رافعين لافتات «أفيقوا يا أهل الإسلام إنها الحرب على الإسلام»، «إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية»، «الشرعية الشرعية مصر إسلامية ». حشود ضخمة أدى توافد الحشود الضخمة إلى ميدان رابعة إلى امتداد محيط التظاهر إلى النصب التذكارى، وقام عدد من المتظاهرين بنصب بوابة أمنية أمام النصب، فيما قام عدد آخر بنصب خيام للاستراحة، كما قاموا بإغلاق طريق الأوتوستراد وشارع يوسف عباس تماما، بينما تتولى لجان تأمين الميدان حماية المداخل خلال فيما تحلق طائرات هليكوبتر تابعة للقوات المسلحة فى سماء الميدان. كما أذاعت المنصة الرئيسية الأغانى الوطنية ونظم المتظاهرون مسيرات داخل الميدان رافعين صور الرئيس الشرعى للبلاد الدكتور محمد مرسى وأعلام مصر. قام المتظاهرون بعمل لجان شعبية لتفتيش الوافدين تفتيشا دقيقا والتحقق من هويتهم واستقبل الموجودون بالميدان المسيرات بهتاف أهلا أهلا بالأحرار أهلا أهلا بالثوار. وتواجدت لافتة كبيرة بمدخل رابعة عند مدخل الطيران كتب عليها «معا لدعم شرعية الرئيس محمد مرسى»، وأخرى تذكر إنجازات حكم العسكر حتى الآن «200 شهيد، 3000 مصاب 1000 معتقل ، إغلاق 7قنوات، إيقاف تصنيع التابلت المصرى، إلغاء قائمة الممنوعين من السفر، إلغاء كادر الأطباء، تخفيض المعاشات، إغلاق معبر رفح وإنهاء العلاقات مع تركيا، منع الأذان وحصار العلماء، إيقاف مشروع قناة السويس، إيقاف منظومة الخبز، انخفاض الاحتياط النقدى، وماذا بعد يا سيسى؟». وانتشرت خيام المعتصمين بالميدان ولافتات دعم الشرعية وكانت أبرز الشعارات التى رددت خلال المليونية: (إن مت يا أمى ما تبكيش راح أموت عشان بلدى تعيش، والشرعية خط أحمر ، ودم المصرى مش رخيص، وثوار أحرار ها نكمل المشوار). قادة فاسدون وفى ميدان النهضة لم يختلف الحال كثيرا، حيث كان هناك حشد كبير منذ بداية اليوم، وأكد الدكتور سيد العربى، خطيب الجمعة، سلمية التظاهرات وأن أنصار الشرعية لن يرفعوا السلاح أبدًا فى وجه مسلم، داعيا جنود وضباط الجيش المصرى إلى عدم الامتثال لأوامر القادة الفاسدين. وأوضح أن المؤيدين متمسكون بغاية كبرى وهى إعلاء كلمة الله مشيرا إلى أن الصراع الدائر الآن ليس سياسيًا ولكنه صراع عقائدى لن يقبل فيه خصومنا بأقل من أن نتنازل عن ديننا. وأضاف العربى: «إن الانقلابيين يتوعدوننا بالقتل مثلما قتل قابيل هابيل، متناسين دعواتهم الخادعة بالعدالة الاجتماعية التى طالبوا بها مرارًا وتكرارًا، والآن يريدون أن يخرجوا الملتحين والملتزمين من المجتمع بالدعوة إلى قتلهم». كما شهد الميدان توافد عشرات المسيرات من الجيزة والمناطق المحيطة حيث قام الآلاف بمسجد «خاتم المرسلين» بأداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا فى الاعتداءات على المسيرات السلمية المؤيدة للشرعية، بعدها انطلقت المسيرة بحشود هائلة بها الآلاف من النساء والرجال والشباب، رافعين صورا ولافتات تندد بمجزرة الساجدين مرددين هتافات مثل: «حسبنا الله ونعم الوكيل»، «يسقط .. يسقط حكم العسكر»، «أيوه نهتف ضد العسكر». كذلك حمل المتظاهرون بنرا كبيرا وجهه لأعلى عليه صورة للرئيس محمد مرسى وكتب عليه نعم للشرعية، وذلك تجنبا لألاعيب الانقلابيين بتصوير المظاهرات ونسبتها إلى مؤيدى الانقلاب، أو إلى المظاهرات التى دعا إليها السيسى، كما حدث يوم الثلاثين من يونيو. انقلاب غاشم وفى العجوزة، خرجت مسيرة حاشدة من مسجد المغفرة بالعجوزة تضم الآلاف من أهالى الوراق ضد الانقلاب العسكرى الغاشم وتأييدا لعودة الشرعية، واتجهت إلى شارع جامعة الدول العربية ومنه إلى شارع البطل أحمد عبد العزيز، كما انضمت المسيرات المنطلقة من أمام كل من مسجد المغفرة، ومسجد مصطفى محمود إلى بعضهما، ومسيرة من أمام مسجد أسد بن الفرات بالدقى واستقرت جميعها بميدان النهضة. ورفع المتظاهرون صور الرئيس مرسى ورددوا هتافات يسقط يسقط حكم العسكر.. لابنخاف ولابنطاطى احنا كرهنا الصوت الواطى .. ارحل ياسيسى مرسى هو رئيسى. شارك فى المسيرات «ألتراس نهضاوى»، حيث أشعل حماس الجميع بأغانيه الحماسية وهتافاته، كما انضم العديد من الأهالى للمشاركة فى فعاليات ضد الانقلاب، وللمطالبة بعودة الرئيس الشرعى المنتخب. وقد تعالت الهتافات مثل:«قول ما اتخافشى العسكر لازم يمشى»، «صور ياسيسى المرسى هو رئيسى»، و«جبنا رئيس بالانتخابات شاله السيسى بالدبابات». كذلك انضم للمتظاهرين عدد من الحركات الرافضة للانقلاب مثل:«شباب ضد الانقلاب»، و«مهندسون ضد الانقلاب»، و«محامون ضد الانقلاب». وأكد معتصمو النهضة سلمية تظاهراتهم وذلك من خلال تعليق العديد من البانرات أعلى أشجار النخيل الموجودة على مشارف ومداخل الميدان، وجاءت اللافتات مكتوبا عليها: (لئن بسطت يدك إلى لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك، والشعب ضد الانقلاب، ولله أكبر فوق كل معتدى)، وذلك للتأكيد على نبذ العنف.