وصف د.إبراهيم البيومي أستاذ علم الاجتماع السياسي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية طلب الفريق السيسي تفويضا من الشعب لمواجهة ما أسماه الإرهاب غير قانوني ولا سند له بالدستور أو القانون . وقال ان خروج وزير دفاع يطلب تفويض شعبي من الناس لاتخاذ إجراءات لم يعلن عنها ولا نعلمها أصلا امر لا نعرفه أبدا في أي خبرة من خبرات العمل السياسي وإدارة الدول. وحذر البيومي من أن هذه الدعوة ستزيد المشهد تعقيدا ولا تصب في اتجاه حل الأزمة السياسية بل تفاقمها وتزيدها تعقيدا وتعمق حالة الانقسام، موضحا اننا نستبطن في دعوته استهانة كبيرة بمصريين لهم وجهة نظر ويرون أن الحق معهم واختاروا المسار السلمي والانتخابي، ويتعرضون لقتل وإهانة وتهميش وازدراء وكل ألوان الإقصاء ثم تأتي القوات المسلحة تتبنى وجهة نظر أخرى وتزيد المشهد احتقانا واشتعالا، وما كنا نتوقع صدورها من وزير الدفاع. وقال ان خطاب السيسي يكشف أن مركز القوة على الأرض بهذه المرحلة هو الجيش وليس الحكومة الانقلابية ولا أي مؤسسات ولا الرئيس المعين وهو وضع إن صح يعبر عن مجابهة غير مطلوبة وغير صحيحة وبالغة الخطورة على النسيج الوطني، حين يوضع الجيش في مواجهة تيار سياسي وحركة اجتماعية وقسم كبير من الشعب ويقودنا لنفق مظلم. وطالب البيومى أهل الحكمة والشخصيات الوطنية خاصة شيخ الأزهر بأن يخرج للأمة ببيان على الأقل يبريء فيه ذمته من الدماء التي ستراق يوم الجمعة لأن هناك دعوة سابقة لجمعة الفرقان أطلقها مؤيدو الشرعية والآن دعوة السيسي لنزول مؤيديه فى نفس اليوم والواضح للعيان أنها ستكون مقتلة كبيرة، واضاف ان الدماء المراقة هي برقبة أهل الحل والعقد وأولهم شيخ الأزهر الذي أعطى تغطية شرعية ودينية على هذا الانقلاب العسكري. ودعا البيومي شيخ الأزهر لبحث الخروج من المأزق وإعلاء مصلحة الوطن محذرا من أن إقحام مؤسسات دينية الأزهر والكنيسة لاتخاذ موقف سياسي داعم للانقلاب تدمير متعمد للمؤسستين وتدمير متعمد لمصالح الشعب مما يقودنا لحالة من الانتحار الجماعي للمؤسسات والرموز وقوى سياسية وعدم التفكير فى مصلحة الوطن.