أكد "فيتالى تشوركين"، مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فى مؤتمر صحفى له اليوم الخميس، أن روسيا تبذل جهودا لتسهيل دخول خبراء الأممالمتحدة إلى سوريا للتحقيق فى المعلومات المثارة عن استخدام أسلحة كيميائية هناك. وقال "تشوركين" إن التصريحات الأمريكية بشأن عرقلة روسيا للجهود المبذولة فى مجلس الأمن الدولى فى هذا المجال لا تتطابق مع الواقع، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم". وأضاف "تشوركين" أن ما قام به زملاؤنا الغربيون هو محاولات لنشر أكبر عدد ممكن من الادعاءات بأدنى قدر من المصداقية، ما يشكل عائقا بالنسبة للتحقيق. كما أشار "تشوركين" إلى أن الشركاء الغربيين طلبوا الحفاظ على سرية المناقشات الدائرة فى مجلس الأمن، وبعد ذلك يدلون بتصريحات للصحفيين. وأضاف "تشوركين" أن روسيا ليست الوحيدة التى تتبنى هذا الموقف، حيث تشاطرها الصين موقفها. وأعرب عن أسفه فيما يتعلق بموقف الشركاء الغربيين الذين يبدو أنهم يسعون إلى إثارة أكبر ضجة ممكنة بدلا من المساعدة فى ترتيب إجراء التحقيق. وأضاف أن هذه الحملة الدعائية غير مفيدة بالنسبة لحل القضية. وشدد الدبلوماسى الروسى على أن قرار السماح لخبراء الأممالمتحدة بدخول سوريا يعود إلى السلطات السورية، وليس إلى مجلس الأمن. وأشار "تشوركين" إلى أن هناك تقدما فى الاتصالات بين الحكومة السورية وأمانة الأممالمتحدة بشأن منح الخبراء الدوليين إمكانية الوصول إلى سورية، مؤكدا على ضرورة ترجمة هذا التقدم على أرض الواقع. وأعاد "تشوركين" التأكيد على أن روسيا سلمت إلى الأممالمتحدة تحليلاتها التى تؤكد استخدام مقاتلى المعارضة السورية للسلاح الكيميائى. وأكد أن لدى روسيا معلومات حول منع صنع القذائف التى أطلقت بخان العسل، مشيرا إلى أنها مصنوعة فى شهر فبراير يدويا. واستبعد أن تكون للحكومة السورية يد فى ذلك. وقال المندوب الروسى إن قضية استخدام السلاح الكيميائى فى سوريا لن تؤثر فى الجهود الروسية الأمريكية لعقد مؤتمر "جنيف-2"، مؤكدا الاستعداد للعمل مع القيادة الجديدة للائتلاف الوطنى السورى المعارض، على الرغم من أن أول تصريحات القيادة الجديدة كانت مخيبة للأمل بعض الشىء.