اتهم رئيس مجلس الأمن الدولى السفير فيتالى تشوركين - مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة- رئيس الحكومة المؤقتة للائتلاف المعارض فى سوريا غسان هيتو بالعمل على زيادة الفوضى فى بلاده.
وقال رئيس مجلس الأمن الدولى - والذى تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر مارس الجارى - فى تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين، إن الوضع فى سوريا يزداد إحباطا بشكل مستمر، مشيرا إلى أن "تصريحات هيتو بشأن عدم اعتزامه إجراء أية مفاوضات مع الحكومة السورية يزيد من فوضى المشهد فى سوريا، خاصة فى جانب المعارضة."
وأضاف السفير فيتالى تشوركين قائلا "المعارضة السورية الآن تخضع لسيطرة مجموعة من المتطرفين، ونحن لاحظنا فى الآونة الأخيرة تزايدا فى حالة الفوضى من قبل جماعات المعارضة، وللأسف الشديد فإن بعض الشركاء يقولون شئيا ثم يفعلون نقيضه فى نفس الوقت، وذلك فى الوقت الذى تزداد فيه الحاجة إلى تفعيل وثيقة جنيف المتفق عليها."
ونوه رئيس مجلس الأمن الدولى بأن "دعوة زعيم المعارضة المستقيل معاذ الخطيب بإجراء حوار مع دمشق، لم يستمع اليها أحد، بينما أعلن غسان هيتو إنه لن يدير أى حوار مع الحكومة السورية، وللأسف فإنه بذلك يزيد من حالة الفوضى فى جانب المعارضة."
وكشف رئيس مجلس الأمن الدولى عن رفض الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، مقترحات تقدمت بها روسيا والصين بشأن اختيار أعضاء لجنة التحقيق الخاصة بالتحقق فى مزاعم استخدام أسلحة كيماوية فى سوريا.
وقال فى تصريحاته "إن الأمانة العامة للأمم المتحدة أبلغتنا بضرورة أن يكون أعضاء لجنة التحقيق من خارج الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولي."
وأكد رئيس مجلس الأمن أن الأمانة العامة للأمم المتحدة قد انتهت بالفعل من تحديد واختيار أعضاء لجنة التحقيق، معربا عن أمله فى أن تبدأ فى مباشرة مهمتها على الأرض فى أقرب وقت ممكن.
وشدد السفير فيتالى تشوركين على أن مهمة لجنة التحقيق ستتمثل فقط فى التحقق من مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية فى حادثة اطلاق صاروخ يحتوى على مواد كيماوية فى منطقة خان العسل بريف حلب يوم 19 مارس الجاري.
ووصف فيتالى تشوركين الرسالتين اللتين بعث بهما مندوبا بريطانيا وفرنسا الدائمين لدى الأممالمتحدة الى الأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع الماضى لتوسعة نطاق عمل لجنة التحقيق، بأنهما محاولتان لصرف الانتباه عن هدف التحقيق الأساسي.
وأعرب تشوركين عن أمله فى "ألا يتدخل أحد فى عمل لجنة التحقيق الأممية".
وردا على سؤال بشأن تقليص عدد الموظفين الأممين العاملين فى دمشق، ونقل ما يقرب من نصفهم الى بيروت والقاهرة لأسباب أمنية، قال رئيس مجلس الأمن الدولى إنه يشعر بالأسف لاتخاذ هذا القرار الذى يشير الى مدى الخطورة التى وصلت لها الأزمة فى سوريا.
وحول إحاطة مبعوث الأمين العام الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط لمجلس الأمن الدولى اليوم حول مستقبل المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل، قال تشوركين إن هناك تفاؤلا حذرا نحو إمكان استئناف مفاوضات السلام بين الطرفين.
وأضاف "نتمنى أن يتحول هذا التفاؤل إلى خطوات عملية على الأرض، وبالنسبة للجنة الرباعية، فنحن نعتقد أنها وسيلة مهمة ينبغى تفعيلها فى إطار الجهود الرامية لاستئناف مفاوضات السلام فى المنطقة."