طالب وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك يوم الاثنين المسئولين المصريين باحتواء ما وصفه بالفوضى في شبه جزيرة سيناء، وذلك إذا ما أرادوا المحافظة على "السلام" مع "إسرائيل". وقال باراك خلال مؤتمر صحافي أمام وسائل الإعلام الأجنبية في القدس: "هذا أمر لا بد منه لاستمرار بلدينا بحزم على طريق السلام". وأضاف الوزير "الإسرائيلي": ""إسرائيل" ومصر والأردن ذاقت ثمار السلام وحتى في هذه الأوقات الضبابية، تبقى قنوات الاتصال الجوهرية بين المسئولين الأمنيين "الإسرائيليين" والمصريين مفتوحة وفاعلة". ويرى مراقبون أن تصريحات باراك تعكس استمرار مخاوف "إسرائيل" من تدهور الوضع الأمني في سيناء منذ إطاحة الرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير 2011. وقال رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي: "شبه جزيرة سيناء المصرية أصبحت خالية من سيادة القانون وأصبحت مثل الغرب الأمريكي". وأضاف نتنياهو: "المنظمات الإرهابية تصول وتجول وتهرب الأسلحة وتشن هجمات من سيناء باتجاه "إسرائيل""، وفق قوله. من ناحيته، تحدث رئيس الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" افيف كوخابي عن أن "إسرائيل" أحبطت أكثر من عشر محاولات للهجوم انطلاقًا من شبه جزيرة سيناء المصرية خلال الأشهر الأخيرة. ورغم أن مصر دفعت بتعزيزات في سيناء لمواجهة أي نشاط مسلح يرى الجانب "الإسرائيلي" أن الوضع يبقى خطرًا. يشار إلى أن مصر هي أول دولة عربية وقَّعت اتفاق سلام مع "إسرائيل" عام 1979 وتلتها الأردن عام 1994.