نددت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم السبت، بالموقف الروسى "غير الإنسانى أو الأخلاقى" الرافض لدخول المساعدات الإنسانية لأحياء حمص "وسط سوريا" التى تحاصرها قوات النظام منذ أشهر. وفى بيان أصدرته، أكدت الشبكة أنها تعتبر الموقف الروسى الأخير بمجلس الأمن الدولى الذى أحبط مبادرة لدخول مساعدات إنسانية إلى المدنيين فى حمص لا يصدر إلا عن "أنظمة شمولية دكتاتورية دموية" وليس من دولة يفترض بها حماية الأمن والسلم الأهلى حول العالم كونها من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن. ورفضت روسيا، يوم أمس، الموافقة على نص البيان الذى تقدمت به استراليا ولوكسمبورج إلى مجلس الأمن بضرورة إدخال مساعدات إنسانية إلى أحياء حمص المحاصرة، معتبرة أنه "يكيل بمكيالين"، وطالبت بأن يتطرق أيضا إلى مدن أخرى تحاصرها قوات تابعة للمعارضة السورية وليس إلى حمص وحدها التى تحاصرها قوات النظام. كما طالبت روسيا بإعادة صياغة البيان كى يصبح أكثر توازنا وأن يتضمن الإشارة إلى بلدتى "نبل" و"الزهراء" اللتين يعيش سكانهما فى حصار جراء الأعمال التى تقوم بها "جبهة النصرة ومجموعات إرهابية مسلحة أخرى ترتبط بتنظيم القاعدة". وتعد نبل والزهراء بريف حلب الشمالى بلدتين مواليتين للنظام يشن منها هجماته على باقى مناطق الريف الحلبى الذى يسيطر الجيش الحر على غالبية مساحاته. وتعرف الشبكة السورية لحقوق الإنسان التى تتخذ من لندن مقراً لها، نفسها بأنها منظمة غير حكومية وغير ربحية تعمل على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا وحماية تلك الحقوق. وأشارت الشبكة السورية فى بيانها إلى أنه يتوجب على المنظومة الدولية تجاوز الموقف الروسى وإيجاد حل عاجل "يحفظ ماء الوجه" لاتفاقيات ومعاهدات حقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى التى وضعت عبر مئات السنين ونسفها كل من النظام الروسى والسورى أمام صمت وعجز بقية الأطراف الدولية. وتشن قوات النظام منذ بداية الأسبوع الماضى حملة عسكرية عنيفة على أحياء حمص المحاصرة استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة بما فيها الغازات السامة مثلما حصل يوم أمس فى حى الخالدية، حسبما أكد ناشطون سوريون فى حمص.