تقدم الدكتور سمير صبرى المحامى ببلاغ للمحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا، ضد عصام الحداد مساعد د.محمد مرسى للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى وسفير النوايا الحسنة وطلب منعه من مغادرة البلاد والتحقيق فى المخالفات المنسوبة إليه، والتى أدت إلى الإساءة لسمعة الدولة المصرية فى الخارج وإرسال التقارير الكاذبة للخارج، وما أدى إليه ذلك من محاولة إحداث الوقيعة بين شركاء الوطن الواحد. وقال صبرى فى بلاغه الذى حمل رقم 1359 لسنة 2013 عندما دخل محمد مرسى القصر الجمهورى للمرة الأولى فى اليوم التالى لرئاسة الجمهورية كان بصحبته عصام الحداد الرجل الغامض فى ذلك، الوقت الذى لا يعرفه أحد وبدأ الجميع فى البحث عن سيرة عصام الحداد الذاتية التى لا تحمل أى مؤهلات إلا أنه ذراع خيرت الشاطر اليمنى التى ذرعها فى مؤسسة الرئاسة، وأجبر مرسى على تعيينه مساعدا له للشئون الخارجية فيما بعد حتى يكون العين التى يرى بها الشاطر كل ما يحدث فى الرئاسة والرجل الذى ينقل إلى مرسى كل قرارات مكتب الإرشاد وخيرت الشاطر، مرت الأيام وأصبح الحداد الرجل القوى فى مؤسسة الرئاسة، والذى يدير الملفات الخارجية للدولة ويتحكم فى كل القرارات المصيرية التى يتخذها مرسى فيما يخص علاقاته مع باقى الدول بل إن وزارة الخارجية تحولت على يده إلى مجرد سكرتارية تنقل إليه كل ما يحدث فى الخارج ولا تملك إصدار أى قرار حتى الآن، مما حدا بوزير الخارجية إلى أن يتقدم باستقالته بتاريخ 2/7/2013 ومنذ إسناد المنصب للحداد بدأ فى ارتكاب العديد من الجرائم التى تمس أمن وسلامة الوطن بل أكثر من ذلك تمادى إلى الشروع فى إحداث فتنة طائفية عندما اندلعت أذمة سياسية مع دولة الإمارات بعد القبض على عدد من أعضاء الجماعة فيها بتهمة تنظيم جماعة غير شرعية وهو الموقف الذى أشعل نار الغضب فى قلوب الجماعة فأطلقت سهام النقض على حكام الإمارات وفى المقابل رد ضاحى خلفان قائد شرطة دبى بتصريحات متشابهة تحمل اتهامات عنيفة لجماعة الإخوان فأرسلت الجماعة الحداد على رأس وفد مصرى لتلطيف الأجواء ولكن هذه الزيارة أدت إلى الإٍساءة لمصر فى الخارج وأدت كذلك توتر العلاقات المصرية الإماراتية. وأضاف صبرى، أن الحداد يتحمل مسئولية ما حدث مع أثيوبيا مؤخرا فالرجل بعدما عطل عمل وزير الخارجية فشل فى ضبط علاقة مصر بأثيوبيا حتى عندما زار مرسى أثيوبيا بصحبة الحداد كانت نتائج الزيارة سلبية إلى حد أن الحكومة الأثيوبية أعلنت تحويل مجرى نهر النيل تمهيدا لبناء السد قبل أن يعود مرسى إلى مصر ونتيجة هذا الفشل أوفد الحداد فيما بعد وزير الخارجية بنفسه إلى أثيوبيا لعله يصلح ما أفسده ولكنه لم ينجح أيضا وقد الحداد إرسال رسائل كاذبة يتعمد فيها بث سمومه إلى العالم الخارجى ببيانات مكذوبة تسيء إلى سمعة البلاد، حيث كد فى بيان بالإنجليزية بشأن المظاهرات التى شهدتها البلاد مؤخرا ومظاهرات 30 يونيو الداعية لها المعارضة أنه اليوم يبدوا أن الحوار تطور وقد دخل مرحلة جديدة وأوضح أن المشهد الأول هو اثنتان من المظاهرات الشعبية إحداهما فى رابعة العدوية إشارة مرور وليست ميدان وهو أحد الميادين الكبرى فى القاهرة وهى مؤيدة للرئيس وداعمة له والأخرى فى ميدان التحرير وهى تعارض الرئيس وبغض النظر عن التباين الكبير فى الأعداد حيث أن رابعة العدوية الأعداد فيها بشكل لافت إلا أن المظاهرات فى الجانبين كانت سلمية وهذا هو ما نأمل أن نراه واقسمنا على حمايته. وقال صبرى، إن أقباط المهجر طلبوا من عصام الحداد الاعتذار رسميا للأقباط بسبب إصداره بيانا رسميا ضد الكنيسة القبطية عقب أحداث الكاتدرائية فى شهر إبريل الماضى تهجم فيه على الأقباط إلا أنه رد على ذلك متهما الإعلام بافتعال هذه القضية وطالب بعدم تصديق ما تروجه الفضائيات المصرية وطلب صبرى فى نهاية بلاغه إصدار الأمر ضده عصام الحداد من مغادرة البلاد لحين انتهاء التحقيقات، وتحقيق الواقعة وتقديمه للمحاكمة الجنائية عن وقائع تهديد أمن وسلامة البلاد والإساءة إلى سمعة الدولة المصرية فى الخارج وإحداث الفتنة الطائفية بين شركاء الوطن الواحد من المسلمين والأقباط.