.قال الكاتب السياسى أحمد المسلمانى أن أردوغان لم يكن فى يوم من الأيام مرشحا إسلاميا بالمعنى التقليدى فى البلدان العربية بل هو مرشح مدنى ورئيس وزراء مدني، وكان مرشح التيار المدنى. وأشار المسلمانى، إلى أن الانتخابات التى أتت بأردوغان كانت بين تيارين مدنيين فى تركيا، لافتا إلى أن أردوغان بدأ حياته ناشطا فى تيار دينى يتزعمه نجم الدين أربكان، ثم خرج وصديقه عبد الله جول وأسسا حزبا مدنيا هو التنمية والعدالة، الذى فاز فى الانتخابات وأصبح رمزا للتنمية الحديثة فى تركيا. وشرح المسلمانى، قصة النشأة والصعود لأردوغان الذى ينم عن ذكاء سياسى وخطابه الناجح والمتميز والمتحضر المختلف عن نماذج الحكام الأغبياء، مثل جورج بوش وبرلسكونى، كما أكد أن أردوغان رجل يحمل القيم الإسلامية، ومع ذلك لم يظهر بشكل من الأخطاء المظهرية فى العديد من الدول العربية، ومنها مصر فلم يصرح بما يدمر السياحة ومزيد من التوتر. وأشار المسلمانى، إلى أن بدايات أردوغان البسيطة فى أسرة فقيرة وعمله كبائع بسيط لينفق على نفسه وافتخاره بذلك وبداية صعوده كرئيس لمحافظة اسطنبول ونقلها نقلة حضارية بداية من حيث الشواطئ والأمن وكافة السبل، ما أحدث إغواء للقيادات الإسلامية لتقليده وليس الاهتمام بالشواطئ. واعتبر المسلمانى، غناء أردوغان على الهواء كدليل على مدنية زعيم النهضة التركية رغم أنه ذو مرجعية إسلامية.