طالب الاتحاد الأوروبى، بريطانيا، بتقديم تفاصيل عن برنامج المراقبة الخاص بها والمسمى "تيمبورا" بحلول نهاية الأسبوع الجارى، حسبما قالت مفوضة العدل بالاتحاد الأوروبى فيفيان ريدنج معربة عن "قلقها" إزاء تقارير إعلامية عن أنشطتها السرية. وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية، يوم الجمعة، ادعاءات بشأن "تيمبورا" من جانب إدوارد سنودن المتعهد السابق لدى الاستخبارات الأمريكية، والذى قال إن الاستخبارات البريطانية رصدت كميات هائلة من الاتصالات الهاتفية والإلكترونية وأبلغتها لنظيراتها الأمريكيات. وقالت ريدنج إنها أرسلت رسالة إلى وزير الخارجية البريطانى وليام هيج طلبت منه تفاصيل حول نطاق هذا البرنامج وطبيعة البيانات التى قام بجمعها وما إذا كانت سيتم إبلاغها "لدول أخرى" وما هى أماكن الطعون القانونية التى يمكن أن يتقدم بها المواطنون البريطانيون والأوروبيون، وقالت للصحفيين فى بروكسل "لقد طلبت ردا عاجلا جدا بحلول نهاية هذا الأسبوع". وكان سنودين قد تصدر عناوين الصحف فى جميع أنحاء العالم بالكشف عن أن الولاياتالمتحدة تقوم بجمع كميات كبيرة من بيانات الهواتف والإنترنت فى الخارج من خلال برنامج سرى يسمى "بريزم"، وقد هرب سنودين منذ الكشف عن هذه المزاعم من السلطات الأمريكية. وقد أثارت هذه المزاعم المخاوف فى أوروبا من إمكانية جميع بيانات مستخدمى الإنترنت فيها، الأمر الذى قد يشكل انتهاكا لقواعد حماية البيانات فى الاتحاد الأوروبي. وأضافت ريدينج "بنفس الطريقة، يعد برنامج تيمبورا فى المملكة المتحدة إشارة واضحة للغاية على أننا بحاجة إلى مستوى أوروبى يحقق التوازن المناسب بين حماية البيانات الشخصية ومعالجة البيانات لأغراض أمنية". وكانت الحكومة الألمانية قد طلبت أيضا تفسيرا بشأن تيمبورا إلا أن بريطانيا رفضت اليوم الأربعاء الرد على رسالتها. وكتبت السفارة البريطانية فى برلين رسالة إلى وزارة الداخلية الألمانية "كما تعلمون، فإن الحكومة البريطانية كمبدأ أساسى لا تأخذ أى موقف عام تجاه المسائل الاستخباراتية". وأوصت الرسالة ألمانيا بأن تبحث الأمر مباشرة مع أجهزة الاستخبارات.