ناشد وزراء دول مجموعة الثماني سوريا على الالتزام بوقف إطلاق النار بموجب خطة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لوضع حد لأعمال العنف المستمرة في البلاد منذ أكثر من عام. والتقى وزراء خارجية المجموعة في واشنطن للتباحث في الخطوات المقبلة التي يجب اتخاذها حول الوضع في سوريا، وفي كوريا الشمالية التي أعلنت إطلاق صاروخ بين 12 و16 إبريل وأيضا قبل المحادثات حول الملف النووي الإيراني السبت في إسطنبول. وأعلنت فرنسا وبريطانيا أنهما ستطالبان بإرسال مراقبين دوليين إلى سوريا في حال التزم النظام السوري بوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الخميس 12 إبريل. ودعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه مجلس الأمن إلى درس "إرسال مراقبين دوليين" للتحقق من الالتزام بوقف إطلاق النار، ويكون "بإمكانهم التحرك بحرية" من دون تدخل من قبل النظام السوري. وأيدت بريطانيا الدعوة لإرسال مراقبين، وحذرت من أنها ستكثف دعمها للمعارضة، وستطالب مجلس الأمن بتشديد العقوبات على سوريا في حال لم تلتزم بوقف إطلاق النار. وقال هيج، على هامش قمة وزراء خارجية مجموعة الثماني في واشنطن، إنه "ينبغي تكثيف الضغوط التي نمارسها على النظام -وحملة القتل والتعذيب والقمع التي يمارسها- في حال فشل كوفي عنان". من جهة أخرى، أجرى الرئيس الأمريكي باراك اوباما اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اتفقا خلاله على أن "الوضع يؤكد ضرورة اتخاذ مجلس الأمن عملا أكثر حزما". وأسفرت العمليات العسكرية للنظام عن مقتل 24 مدنيا من بينهم 10 في قصف على الرستن في محافظة حمص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى مقتل ضابط منشق برتبة ملازم وعميد في الجيش النظامي. وتسببت أعمال العنف في سوريا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام في منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 10 آلاف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وألمحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى أنها ستسعى إلى إقناع نظيرها الروسي سيرجي لافروف بممارسة ضغوط على سوريا.