تصدر محكمة إيطالية اليوم الاثنين، الحكم بحق رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكونى فى قضية حفلات "بونجا بونجا"، والتى يواجه فيها تهم تحريض قاصر على البغاء وسوء استغلال السلطة. وعقد القضاة جلسة استماع قصيرة فى ميلانو صباح اليوم قبل رفع الجلسة للمداولة. وتدور القضية حول تهم بأن برلسكونى /76 عاما/ دفع أموالا للراقصة المغربية كريمة المحروق الشهيرة باسم "روبى سارقة القلوب" مقابل ممارسة الجنس معه، وذلك عام 2010 حيث كان يشغل منصب رئيس الوزراء. وكانت المحروق فى ذلك الوقت قاصرا عمرها /17 عاما/. ويواجه برلسكونى أيضا تهمة استغلال سلطته للإفراج عن المحروق بعد قليل من إلقاء الشرطة القبض عليها فى ميلانو للاشتباه بها فى واقعة سرقة. وأفادت التقارير بأنه أبلغ الشرطة أن الراقصة قريبة للرئيس المصرى فى ذلك الوقت محمد حسنى مبارك. ويطالب الادعاء بمعاقبة برلسكونى بالسجن ستة أعوام وحرمانه مدى الحياة من تولى المناصب العامة. ورغم أن البغاء غير مجرم فى إيطاليا، إلا أن القانون يجرم دفع أموال لمن هم دون 18 عاما مقابل الجنس. وأنكر برلسكونى التهم. وركز محاموه فى الدفاع على أن المحروق أنكرت إقامة أى علاقة جنسية معه، بينما نفى رجال الشرطة فى المحكمة أنهم تعرضوا لضغوط بشكل غير ملائم من رئيس الوزراء فى ذلك الوقت. ومن شأن الإدانة أن تسبب إحراجا كبيرا لبرلسكونى، ولكنه لا يمكن أن يبدأ تنفيذ العقوبة قبل الطعن فى الحكم - فى إجراءات قد تستغرق أعواما. ويواجه برلسكونى - قطب الإعلام الذى تحول إلى سياسى - سلسلة من القضايا، من بينها حكم نهائى متوقع بحلول نهاية هذا العام فى دعوى استئناف فى قضية تهرب ضريبى يمكن أن يجبره على الاستقالة من البرلمان. كما يتوقع أن يقرر قاضى آخر يوم الخميس المقبل ما إذا كان يتعين أن يواجه برلسكونى محاكمة جديدة بتهمة تقديم الرشوة لعضو برلمانى معارض، وتقرر محكمة الاستئناف العليا الإيطالية ما إذا كانت مؤسسة "ميدياست" الإعلامية التى تمتلكها أسرة برلسكونى يتعين أن تدفع تعويضا ضخما لشركة منافسة.
