قال الشيخ جمال عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن المؤمن لا يدعو على المؤمنين بالهلاك، بل المؤمن هو من يوحد ولا يفرق، ويدعو للمؤمنين كما دعا الحبيب المصطفى لهم بالهدى. جاء ذلك خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، قبل انطلاق مظاهرات "لا للعنف"، التى دعت لها أحزاب وقوى إسلامية، ودعا الشيخ عبد الستار، الجميع إلى أن يدركوا أن التدمير والقتل والحرق ليست بأعمال سياسية، بل وصف إياها بأعمال إجرامية وتخريبية، وأنها بعيدة كل البعد عن حرية الرأى والتعبير. وأضاف الشيخ عبد الستار، أننا جربنا أنظمة متعددة واتجاهات مختلفة، متسائلا هل حصدت الأمة بعيدا عن الإسلام أى رفعة؟، مشيرا إلى أنه ليس هناك فى الاتجاهات الأخرى بعيدا عن قبلة الإسلام ما نفخر به. ولفت الشيخ عبد الستار، الانتباه إلى أن الاقتصادات الربوية سقطت فى لحظة، وفى الاجتماع بالإحصاءات أشار إلى أن أعلى نسبة إجرام وقتل وحروب فى العالم تكون فى المجتمعات التى لا تتمسك بمنهجية الإسلام. وجه الشيخ عبد الستار، حديثه أثناء الخطبة للجميع قائلا: "اطمئنوا لقدر مصر، ولقدر الإله العظيم، والذى قدر خيرا لهذه الأمة الإسلامية الرائدة، اطمئنوا لربكم ودينكم، واعلموا أن الفتن والمحن أنها للتمحيص ولفرز الخبيث من الطيب، فنحن أمة وسطية رائدة يرعاها قادر حكيم، أمة الوحدة الإسلامية، التى يجب أن نتوجه ونتوحد إليها جميعا". واستطرد الشيخ عبد الجليل قائلا: "إذا كنا نتوحد على قبلة واحدة وهى قبلة الإسلام، فلنسق الناس بالسيف، وليس سيف القتل بل سيف الحق والوحدة". واختتم وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، خطبته بالدعاء، قائلا: "اللهم نسألك صلاحا لأنفسنا وحفظا لأمننا.. اللهم من أراد لمصر الخير فيسر له كل الخير.. ومن أراد بها سوءا فاجعله عبرة لمن يعتبر.. واجعل كيده فى نحره.. اللهم وحد رايتنا.. اللهم احفظ بلادنا واحفظ أمننا ووحد رايتنا.. واجعل مصر بكل خير يا رب العالمين".