أكد الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام الاستراتيجى، أن سد النهضة ليس مشروعا تنمويا ولكنه له أبعاد سياسية، والموقف يراد بها إحاطة مصر فى ظل التخبط السلطوى الموجود منذ قيام ثورة 25 يناير. وأشار رسلان خلال مؤتمر "سد النهضة وتداعياته المستقبلية"، والذى نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بدار الضيافة جامعة عين شمس، إلى أن مصر لن ولم تعارض أى مشروع تنموى بدول أفريقيا، خاصة أن سد النهضة لن يسد احتياجات أثيوبيا من المجاعة أو المياه. وأوضح رسلان أن سد النهضة كانت سعته فى البداية 14 مليار متر مكعب، وفى أبريل 2011 تم تغيير اسمه من "سد الحدود" إلى "سد النهضة" وبسعة 40 مليار متر مكعب وهو ما يمكن أن يحجز مياه نهر النيل لمدة عام كامل زيادة عن احتياجها 10 أضعاف، حيث إن احتياجها للكهرباء لا يتجاوز 4 آلاف ميجاوات فى حين أن قدرة توليد السد 50 ألف ميجاوات وهو ما يزيد من خطورة هذا السد وانهياره بسهولة، قائلا: "إذا رفضت أثيوبيا تخفيض سعة السد بنسبة 60% ستؤكد أنها لها أغراض سياسية أخرى فى المنطقة وعلى مصر اتخاذ كل الوسائل ضدها حفاظاً على حقوقها"، لافتا إلى أن حجز المياه عن نهر النيل من خلال سد النهضة سيحوله إلى ترعة.
