ذكرت مجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية أن دفع جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة "الذراع السياسي للجماعة" بالمهندس خيرت الشاطر في الانتخابات الرئاسية الأولى بعد ثورة 25 يناير، قد أحدث انقسامات داخل صفوف الجماعة. وأبرزت المجلة في عددها الصادر اليوم الأربعاء - ما أدلى به الدكتور محمد البلتاجي العضو البارز في الجماعة وعضو مجلس الشعب الذي قال "إنه أمر غير عادل لهذا البلد وجماعة الإخوان التي تحمل فقط من مسؤولية الدولة في هذه اللحظات الحرجة" مشيرا إلى أنه صوت ضد قرار الجماعة في هذا الشأن و"لكنه يلتزم بقرار الأغلبية". كما أشارت إلى تصريحات محمد حبيب الرجل الثاني سابقا بجماعة "الإخوان المسلمين" والذي استقال من منصبه العام الماضي والتي وصف من خلالها ترشيح الجماعة لأحد الأعضاء (المهندس خيرت الشاطر) بأنه "خطأ استراتيجي" من حيث المصداقية الجماعة التي كانت قد وعدت بعدم القيام بذلك قبل أن تعلن السبت الماضي عن ترشيح الشاطر لخوض الانتخابات المقررة يومى 23 و 24 مايو المقبل. وكتبت المجلة الفرنسية "قرار الجماعة ترشيح أحد الأعضاء في الانتخابات لم يكن سهلا، حيث صوت على القرار 54 عضوا بينما عارضه 52 من مجلس شورى الجماعة، مشيرة إلى أن الشاطر "أحد كبار رجال الأعمال والذي يتمتع بإستراتيجية سياسية ماهرة والذي حكم عليه بالسجن عدة مرات في عهد الرئيس السابق حسنى مبارك لم يبدأ حملته الانتخابية بعد ولكنه من بين المرشحين الأوفر حظا". وأوضحت أن جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في عام 1928 وقضى معظم أعضاؤها تاريخه في الخفاء "لا تتحدث في العادة بصوت واحد حيث استبعد منها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في العام الماضي لمحاولته ترشيح نفسه للرئاسة ضد إرادة الجماعة ولكنه سيكون أحد منافسي الشاطر في الانتخابات الوشيكة.