دعا وزراء الخارجية العرب يوم الاربعاء الى البدء في تنفيذ خطة سلام مدعومة من الاممالمتحدة بشأن سوريا بعد أن وافق الرئيس بشار الاسد على الاقتراح الذي يحث على انهاء العنف لكنه لا يطالب الزعيم السوري بالتنحي. ومن المتوقع أن يصدق الزعماء العرب في بغداد خلال اجتماع القمة العربية على اقتراح من ست نقاط من كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية والذي يسعى الى وقف لاطلاق النار واجراء حوار سياسي فيما أطلق عليه "الفرصة الاخيرة" لسوريا. ويدعو اقتراح عنان الى سحب الاسلحة الثقيلة والقوات من التجمعات السكنية والسماح بوصول المساعدات الانسانية والافراج عن السجناء وحرية الحركة للصحفيين والسماح بدخولهم البلاد. لكنه لا يذكر شيئا بشأن تنحي الاسد عن السلطة. وخففت دول عربية فيما يبدو من اقتراحها الاولي الذي كان يطالب الاسد بالتنحي بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد قرارين يدينان الاسد. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لرويترز في بغداد ان قبول سوريا الخطة خطوة مهمة جدا وان هذه هي الفرصة الاخيرة لسوريا ولابد من تنفيذها على الارض. والاقتراح الذي قدمه عنان هو أحدث محاولة للتوصل الى انهاء العنف الدائر في سوريا منذ أكثر من عام بعد أن استخدم الاسد قواته في محاولة للقضاء على المعارضة التي تسعى الى انهاء حكمه بعد 12 عاما في السلطة. وقال زيباري ان الجامعة العربية ستبحث خطة عنان لكنها لن تقبل أي تدخل أجنبي في سوريا. وقال تلفزيون المنار اللبناني ان دمشق قالت انها سترفض المبادرات التي تصدر عن القمة العربية فيما يتعلق بسوريا. وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا العام الماضي وسبق ان ناشدت الاسد التنحي للسماح باجراء محادثات. لكن الاعضاء منقسمون بشأن كيفية التعامل مع العنف المتزايد الذي يهدد باشعال المزيج العرقي والطائفي المركب في المنطقة.