ذكرت صحيفة "لاكسبريس" الفرنسية أن مستقبل النظام السوري – الذي كان لاعباً رئيسياً على مدار عقود داخل جامعة الدول العربية – سيكون موضوع النقاش الرئيسي في القمة العربية المقبلة التي ستنعقد هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ أكثر من عشرين عاماً في العراق. وسيبحث القادة العرب سبل إنهاء العنف في سوريا. ولكن من الممكن أن تمنع بعض الخلافات المحتملة اعتماد قرارات حاسمة خلال هذه القمة التي ستبدأ باجتماعات وزارية يوم الثلاثاء ثم تليها القمة الفعلية يوم الخميس المقبل. وفي غياب سوريا ، من المفترض أن تجد جامعة الدول العربية وسيلة للتوفيق بين موقفين ، أحدهما متشدد وهو الذي تتبناه دول الخليج العربي – وبصفة خاصة السعودية وقطر – التي تريد تسليح المعارضة من أجل الإطاحة ببشار الأسد ، والموقف الآخر يفضل الدبلوماسية ، في الوقت الذي أدت فيه أعمال العنف إلى مقتل أكثر من 9100 شخص خلال عام واحد. وستستمر قطر في رئاسة اللجنة المسؤولة عن الملف السوري ، بحسب ما أكده وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري. ولكن حذر زيباري قائلاً : "نحن لن نتدخل بالتأكيد في الشؤون الداخلية لسوريا ، ولن نقول لهم كيف يتصرفون أو لمن ينضمون".