طالب حزب الخضر الألمانى حكومة برلين باعتماد مساعدات بالمليارات لضحايا الفيضانات التى تجتاح مناطق واسعة فى ألمانيا منذ أيام، وكذلك تقديم رؤية بشأن حماية المواطنين من هذه الفيضانات على المدى البعيد. ورأت كاترين جورينج ايكارد، مرشحة الحزب للمنافسة على منصب المستشار خلال الانتخابات المقررة فى سبتمبر المقبل، ضرورة أن توفر الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات فى ألمانيا عدة مليارات لمساعدة ضحايا الفيضانات وقالت إن الأضرار الناتجة عن الفيضانات الحالية أكبر بكثير من أضرار فيضانات عام 2002، وأن المساعدات التى اعتمدتها حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتى لا تزيد على 100 مليون يورو أقل بكثير من مبلغ 385 مليون الذى اعتمدته حكومة المستشار الألمانى السابق جيرهارد شرودر الذى كان حزبه الاشتراكى الديمقراطى يحكم ألمانيا بالتعاون مع حزب الخضر. وأعلن الخضر أنهم يعتزمون تقديم رؤية شاملة خلال الأسابيع المقبلة بشأن كيفية التعامل مع الفيضانات.وتعتمد هذه الرؤية على إعادة سهول الأنهار إلى طبيعتها ووقف الزراعة والإسكان فى المناطق المهددة بالفيضانات وإعادة السدود على الأنهار إلى أماكنها الأصلية، بالإضافة إلى وقف استخدام المساحات الطبيعية فى الإعمار السكانى. وأكد حزب الخضر أن "كل ثانية تشهد تزايدا فى المساحة المعمورة بالسكان فى ألمانيا بمقدار 12 مترا.. لا يمكن للتربة امتصاص مياه الأمطار المتزايدة بل لابد أن تذهب هذه المياه للأنهار". وقالت إنه من الضرورى إحداث تصحيح فى المسار على جميع المستويات، وأنه من الضرورى أن تتعاون الحكومة الاتحادية مع حكومات الولايات والمجالس البلدية من أجل توفير حماية ضد الفيضانات. وأشارت ايكارد إلى دراسة لشركة ميونى رى الألمانية لإعادة التأمين توصلت إلى أن الأضرار الناجمة عن الطقس تسببت منذ عام 1980 فى أضرار مادية تزيد على 772 مليار يورو. يشار إلى أن ألمانيا تواجه فيضانات عارمة تسببت فى خسائر مادية هائلة لم تقدر قيمتها بشكل نهائى بعد.
