وصل تونس اليوم الاثنين 6 ملكات جمال من فرنسا للمشاركة فى الترويج للسياحة التونسية فى الخارج ونقل صورة أخرى عن تونس بعد الثورة، فى زيارة هى الثانية من نوعها فى السنوات الأخيرة حيث تم استدعاء ملكة جمال أوروبا فى عام 2008 للترويج لسياحة تونس. وقال منسق الزيارة الشاذلى بن مسعود لراديو "شمس اف ام" "استدعينا ملكات الجمال من فرنسا وسنرافقهم إلى جانب ملكة جمال تونس فى جولة بجزيرة جربة ومدينة جرجيس". وتقع جزيرة جربة السياحية جنوب شرق تونس وتحاذيها مدينة جرجيس وهما من أهم الوجهات السياحية فى البلاد حيث تحتكران أكثر من 20% من نسبة الليالى السياحية فى تونس. وقال بن مسعود: إن "الهدف من الزيارة هو الترويج للسياحة التونسية وحتى نثبت عكس ما يقال فى الصحافة الأجنبية، وأن تونس هى بلد الأمن والأمان والاطمئنان". وبحسب أرقام المندوبية الجهوية للسياحة سجلت المنطقة السياحية جربة-جرجيس نموا بنسبة 53% فى عدد السياح الأجانب الوافدين بين يناير ومايو من العام الحالى مقارنة بالعام الماضى. وتسعى تونس لجذب سبعة ملايين سائح العام الجارى. ويخشى مراقبون وعاملون بالقطاع السياحى من أن تؤدى أحداث العنف المتكررة على أيدى الجماعات السلفية المتشددة إلى حدوث انتكاسة فى القطاع مع تسليط وسائل الإعلام الأجنبية الضوء على ما يحدث بتونس. وتدهورت صورة تونس بالفعل فى عدد من الدول الغربية مع انتشار تقارير إعلامية عن العنف وانتشار الجماعات السلفية المتشددة، واتهمت الحكومة التونسية العام الماضى بشكل خاص وسائل الإعلام الفرنسية فى تضخيم ما يحصل فى تونس. وفى أعقاب ثورة 14 يناير عام 2011 سجل القطاع السياحى تراجعا فاق نسبة 40% وسجلت السوق الفرنسية وحدها انخفاضا بنسبة 30%، لكن القطاع شهد انتعاشا نسبيا فى العام الماضى، بينما تأمل الحكومة أن يستعيد العام الجارى المعدلات العادية لما قبل الثورة.